responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 402

الباب الثاني و الثمانون في وفود بني كنانة إليه (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

روى ابن سعد في الطبقات عن خالد الحذّاء عن أبي قلابة، في رجال آخرين من أهل العلم يزيد بعضهم على بعض فيما ذكروا من وفود العرب على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، قالوا: وفد واثلة بن الأسقع الليثي على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، فقدم المدينة و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، يتجهّز إلى تبوك فصلّى معه الصبح، فقال له: «ما أنت و ما جاء بك و ما حاجتك؟» فأخبره عن نسبه و قال:

أتيتك لأؤمن باللّه و رسوله، قال: «فبايع على ما أحببت و كرهت»، فبايعه و رجع إلى أهله فأخبرهم، فقال له أبوه: و اللّه لا أكلمك كلمة أبدا، و سمعت أخته كلامه فأسلمت و جهزته، فخرج راجعا إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، فوجده قد صار إلى تبوك، فقال: من يحملني عقبه و له سهمي؟ فحمله كعب بن عجرة حتى لحق برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و شهد معه تبوك، و بعثه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، مع خالد بن الوليد إلى أكيدر، فغنم فجاء بسهمه إلى كعب بن عجرة، فأبى أن يقبله و سوّغه إيّاه و قال: إنما حملتك للّه.

الباب الثالث و الثمانون في وفود كندة إليه (صلّى اللّه عليه و سلم) منهم الأشعث بن قيس.

قال في زاد المعاد: قال ابن إسحاق: حدثني الزّهري قال: قدم الأشعث بن قيس على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في ثمانين أو ستين راكبا من كندة، فدخلوا عليه مسجده، قد رجّلوا جممهم و اكتحلوا و لبسوا جباب الحبرات مكثّفة بالحرير. فلما دخلوا قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «أو لم تسلموا؟» قالوا: بلى. قال: «فما هذا الحرير في أعناقكم؟» فشقّوه و نزعوه و ألقوه. ثم قال الأشعث بن قيس: يا رسول اللّه، نحن بنو آكل المرار و أنت ابن آكل المرار. فضحك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ثم قال: «ناسب بهذا النّسب ربيعة بن الحارث، و العباس بن عبد المطلب».

قال الزهري و ابن إسحاق: كانا تاجرين، و كانا إذا سارا في أرض العرب فسئلا: من أنتما؟ قالا:

نحن بنو آكل المرار، يتعزّزان بذلك في العرب و يدفعان به عن نفسيهما لأن بني آكل المرار من كندة كانوا ملوكا. قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «لا، بل نحن بنو النّضر بن كنانة لا نقفوا أمّنا و لا ننتفي من أبينا».

و في المسند من حديث حمّاد بن سلمة، عن عقيل بن طلحة، عن مسلم بن مسلم عن الأشعث بن قيس قال: قدمنا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) وفد كندة و لا يرون إلا أنّي أفضلهم، قلت: يا رسول اللّه، ألستم منّا؟ قال: «لا، نحن بنو النّضر بن كنانة لا نقفوا أمّنا و لا ننتفي من أبينا».

فكان الأشعث يقول: لا أوتى برجل نفى رجلا من قريش من النّضر بن كنانة

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست