responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 363

تنقص الأرحام من عدة الحمل و ما تزداد منه. وَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ أي بمقدار واحد لا يتجاوزه. عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ ما غاب و ما شهد الْكَبِيرُ العظيم‌ الْمُتَعالِ‌ على خلقه بالقهر- بياء و دونها- سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَ سارِبٌ بِالنَّهارِ أي مستتر بظلمة الليل و سارب أي ظاهر بذهابه في سربه أي طريقه بالنهار. لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ‌ له أي للإنسان، معقّبات ملائكة تعتقبه بين يديه: قدّامه، و من خلفه: ورائه، يحفظونه من أمر اللّه أي بأمره من الجنّ و غيره. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ‌ لا يسلبهم نعمته‌ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ‌ من الحالة الجميلة بالمعصية. وَ إِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً عذابا فَلا مَرَدَّ لَهُ‌ من المعقّبات و غيرها.

وَ ما لَهُمْ‌ أي إن أراد اللّه بهم سوءا مِنْ دُونِهِ‌ أي غير اللّه‌ مِنْ‌ زائدة والٍ‌ يمنعه عنهم‌ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً للمسافر من الصواعق‌ وَ طَمَعاً للمقيم في المطر وَ يُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ‌ أي يخلق السحاب الثقال بالمطر. وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ‌ الرعد هو ملك موكّل بالسحاب يسوقه يقول سبحان اللّه و بحمده يسبّح‌ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ‌ أي من خشية اللّه تعالى. وَ يُرْسِلُ الصَّواعِقَ‌ و هي نار تخرج من السحاب‌ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ فيحرقه، نزل في رجل بعث إليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) من يدعوه فقال:

من رسول اللّه؟ و من اللّه؟ أمن ذهب هو أم من فضّة أو نحاس؟ فنزلت به صاعقة فذهبت بقحف رأسه. وَ هُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ‌ و هم أي الكفّار، يجادلون أي يخاصمون النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) في اللّه‌ وَ هُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ‌ أي القوّة و الأخذ.

تنبيهات‌

الأول: قد اختلف في سبب نزول قوله تعالى: لَهُ مُعَقِّباتٌ‌ و قوله: وَ يُرْسِلُ الصَّواعِقَ‌ و غير ذلك مما محلّه كتب التفسير.

الثاني: قال في البداية: و الظاهر أن قصة عامر بن الطفيل متقدمة على الفتح و إن كان ابن إسحاق و البيهقي قد ذكراها بعد الفتح.

الثالث: من العجائب و الغرائب ذكر الحافظ المستغفري أن عامر بن الطفيل هذا في الصحابة و غلّطوه في ذلك، و الموقع له فيه ما رواه من طريق القاسم عن أبي أمامة عن عامر بن الطفيل أنه قال: يا رسول اللّه زوّدني كلمات [أعيش بهن‌] قال: «يا عامر أفش السلام و أطعم الطعام و استحي من اللّه كما تستحي رجلا من أهلك و إذا أسأت فأحسن فإن الحسنات يذهبن السيِّئات» فعامر هذا أسلمي لا عامريّ. فقد روى البغوي عن عبد اللّه بن بريدة الأسلمي قال:

حدثني عمّي عامر بن الطفيل فذكر حديثا فعرف أن الصحابي أسلمي وافق اسمه و اسم أبيه‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست