الباب الأربعون في وفود خفاف بن نضلة إليه (صلّى اللّه عليه و سلم)
روى أبو سعيد النيسابوري في شرف المصطفى و البيهقي في دلائل النبوة عن ذابل بن الطفيل بن عمرو الدوسي رضي اللّه تعالى عنه أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) قعد في مسجده منصرفه من الأباطح فقدم عليه خفاف بن نضلة بن عمرو بن بهدلة الثّقفي فأنشد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم):
كم قد تحطّمت القلوص بي الدّجى* * * في مهمة قفر من الفلوات
فلّ من التّوريس ليس بقاعة* * * نبت من الإسنات و الأزمات
إنّي أتاني في المنام مساعد* * * من جنّ و جرة كان لي و موات
يدعو إليك لياليا* * * ثم احزألّ و قال لست بآت
فركبت ناجية أضرّ بنيّها* * * جمز تجب به على الأكمات
حتّى وردت إلى المدينة جاهدا* * * كيما أراك مفرّج الكربات
قال: فاستحسنه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و
قال: «إن من البيان كالسّحر و إن من الشّعر كالحكم» [1].