بهم خيرا: معاذ بن جبل: و عبد اللَّه بن زيد، و مالك بن عبادة، و عقبة بن نمر، و مالك بن مرارة، و أصحابهم و أن اجمعوا ما عندكم من الصدقة و الجزية من مخاليفكم، و أبلغوها رسلي، و إن أميرهم معاذ بن جبل فلا ينقلبنّ إلا راضيا.
أما بعد فإن محمدا يشهد ألا إله إلا اللَّه و أنه عبده و رسوله، ثم إن مالك بن مرارة الرّهاويّ قد حدثني أنك أسلمت من أول حمير، و قتلت المشركين فأبشر بخير، و آمرك بحمير خيرا، و لا تخونوا، و لا تخاذلوا، فإن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) هو مولى غنيّكم و فقيركم، و إن الصّدقة لا تحلّ لمحمد و لا لأهل بيته إنما هي زكاة يزكّى بها على فقراء المسلمين و ابن السبيل، و إن مالكا قد بلّغ الخبر و حفظ الغيب و آمركم به خيرا و إني قد أرسلت إليكم من صالحي أهلي و أولي دينهم و أولي علمهم و آمركم بهم خيرا فإنهم منظور إليهم و السلام عليكم و رحمة اللَّه و بركاته».
تنبيه: في بيان غريب ما سبق:.
حمير: بكسر الحاء المهملة و سكون الميم و فتح التحتية و بالراء: أبو قبيلة من اليمن.
و إن أردت القبيلة لم تصرفه، و هو حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، و منهم الملوك في الدهر الأول، و اسم حمير العرنجج.
كلال: بضم الكاف و تخفيف اللام.
غريب: بغين معجمة و راء مكسورة فمثناة تحتية ساكنة فموحدة.
أفرشه رداءه: بسطه له.
الفجّ: تقدم الكلام عليه.
تضافرت به الروايات: [تظاهرت].
مرارة: بضم الميم و راءين مهملتين بينهما ألف، و وقع عند أبي عمر. مرّة و صوّبوا الأول.
الرّهاوي: بفتح الراء نسبة إلى قبيلة، و بالضم الرّها بلد بالجزيرة و ليس مرادا هنا.
القيل: بفتح القاف و سكون التحتية و باللام و هو أحد ملوك اليمن دون الملك الأعظم، و فلان لا «ذو» له، و تقدّم الكلام عليها في الأسماء النبوية، و قيل ذو رعين أي ملكها، و هي قبيلة من اليمن تنسب إلى ذي رعين، و هو من «ذي» اليمن و ملوكها قال في الصحاح: [و ذو رعين ملك من ملوك حمير] و رعين حصن كان له، و هو من ولد الحارث بن عمرو بن حمير بن سبأ [و هم آل ذي رعين و شعب ذي رعين] و رعين تصغير رعن: أنف الجبل.
معافر: بفتح الميم و تخفيف العين المهملة و كسر الفاء و بالراء: حيّ من اليمن.