responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 320

الباب الرابع و الثلاثون في وفود بني الحارث بن كعب إليه (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

قال ابن إسحاق (رحمه اللّه تعالى) إن خالد بن الوليد رضي اللَّه تعالى عنه لما انقاد له بنو الحارث بن كعب بنجران كتب بذلك كتابا إلى رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، فكتب إليه رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن يقبل و يقبل معه وفدهم، فأقبل و أقبل معه قيس بن الحصين ذي الغصّة، و يزيد بن عبد المدان، و يزيد بن المحجّل، و عبد اللَّه بن قراد الزيادي، و شدّاد بن عبد اللَّه القناني، و عمرو بن عبد الله الضّبابي.

و قال لهم رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «بم كنتم تغلبون من قاتلكم في الجاهلية؟» قالوا: لم نكن نغلب أحدا. قال: «بلى [قد كنتم تغلبون من قاتلكم‌]» قالوا: كنا نجتمع و لا نتفرّق، و لا نبدأ أحدا بظلم. قال: «صدقتم».

و أمّر عليهم قيس بن الحصين فرجعوا إلى قومهم في بقية من شوّال أو في صدر ذي القعدة فلم يمكثوا بعد أن رجعوا إلى قومهم إلا أربعة أشهر حتى توفي رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) [1].

و كان بعث خالدا إليهم في شهر ربيع الآخر أو جمادي الأولى سنة عشر و أمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم ثلاثا، فإن استجابوا فليقبل منهم و إلا فليقاتلهم فخرج خالد حتى قدم عليهم، فبعث الرّكبان في كل وجه يدعون إلى الإسلام و يقولون: أيها الناس أسلموا تسلموا». فأسلم الناس و دخلوا فيما دعوا إليه و أقام خالد فيهم يعلّمهم الإسلام.

و كتب النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) [كتابا نسخته: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من محمد النبي رسول اللَّه إلى خالد بن الوليد، سلام عليك فإني أحمد إليك اللَّه الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإن كتابك جاءني مع رسولك تخبر أن بني الحارث بن كعب قد أسلموا قبل أن تقاتلهم، و أجابوا إلى ما دعوتهم إليه من الإسلام و شهدوا أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدا عبد اللَّه و رسوله و أن قد هداهم اللَّه بهداه فبشّرهم و أنذرهم و أقبل و ليقبل معك وفدهم و السلام عليك و رحمة اللَّه و بركاته‌]».


[1] انظر البداية و النهاية 5/ 95.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست