responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 236

ما هذا؟ قال ألم تر إلى الوصيفة فإنها صارت في الخمس ثم صارت في آل محمد ثم في آل عليّ فوقعت بها. فلما قدمنا على رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ذكرت له ذلك» [1].

و في رواية: فكتب خالد إلى رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقلت‌ ابعثني، فبعثني، فجعل يقرأ الكتاب و أقول صدق، فإذا النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) قد احمر وجهه فقال: «من كنت وليّه فعليّ وليّه». ثم قال: «يا بريدة أتبغض عليّا؟» فقلت: نعم. قال: «لا تبغضه فإن له الخمس أكثر من ذلك». و في رواية:

«و الذي نفسي بيده لنصيب عليّ في الخمس أفضل من وصيفة و إن كنت تحبه فازدد له حبّا».

و في رواية: «لا تقع في عليّ فإنه منّي و أنا منه و هو وليّكم بعدي» [2]. قال بريدة: فما كان في الناس أحد أحبّ إليّ من عليّ.

تنبيهات‌

الأول: قال ابن إسحاق و غيره: غزوة علي بن أبي طالب إلى اليمن مرّتين قال في العيون: و يشبه أن تكون هذه السرية الأولى، و ما ذكره ابن سعد هي السرية الثانية كما سيأتي.

الثاني: قال الحافظ: كان بعث عليّ بعد رجوعهم من الطائف و قسمة الغنائم بالجعرانة.

الثالث: قال الحافظ أبو ذر الهرويّ: إنما أبغض بريدة عليّا لأنه رآه أخذ من المغنم فظنّ أنه غلّ. فلما أعلمه رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أنه أخذ أقلّ من حقه أحبّه. قال الحافظ. و هو تأويل حسن لكن يبعده صدر الحديث الذي رواه أحمد، فلعلّ سبب البغض كان لمعنى آخر و زال، و نهى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) عن بغضه.

الرابع: استشكل وقوع عليّ رضي اللَّه تعالى عنه على الجارية و أجيب باحتمال أنها كانت غير بالغ، و رأى أن مثلها لا يستبرأ كما صار إليه غيره من الصحابة، أو أنها كانت حاضت عقب صيرورتها له ثم طهرت بعد يوم و ليلة ثم وقع عليها، أو كانت عذراء.

الخامس: استشكل أيضا قسمته لنفسه، و أجيب بأن القسمة في مثل ذلك جائزة ممن هو شريكه فيما يقسمه كالإمام إذا قسم بين الرعية و هو منهم فكذلك ممن نصبه الإمام فإنه مقامه.

السادس: في بيان غريب ما سبق:

همدان: بسكون الميم و بالدال المهملة قبيلة معروفة. قال الأئمة الحفاظ: و ليس في‌


[1] أخرجه البخاري في كتاب النكاح (5210).

[2] أخرجه أحمد في المسند 5/ 356 و ذكره الهيثمي في المجمع 9/ 128 و المتقي الهندي في الكنز (42942).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست