responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 232

الباب التاسع و الستون في بعث خالد بن الوليد رضي اللّه عنه إلى بني عبد المدان، كذا عند ابن سعد في السرايا و هم من بني الحارث بن كعب بنجران في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى سنة عشر.

قالوا: بعثه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إليهم و أمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم، ثلاثة أيام. فإن استجابوا فاقبل منهم و إن لم يفعلوا فقاتلهم. فخرج إليهم خالد حتى قدم عليهم.

فبعث الرّكبان يضربون في كل وجه، و يدعون إلى الإسلام و يقولون: «أيها الناس، أسلموا تسلموا». فأسلم الناس و دخلوا فيما دعوا إليه. فأقام فيهم خالد بن الوليد يعلّمهم شرائع الإسلام و كتاب اللّه عز و جل و سنّة نبيه (صلّى اللّه عليه و سلم). ثم كتب خالد بن الوليد إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم):

«بسم اللّه الرحمن الرحيم لمحمد النبي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) [من خالد بن الوليد] السلام عليك يا رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته، فإني أحمد إليك اللَّه الذي لا إله إلا هو. أما بعد يا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليك، فإنك بعثتني إلى بني الحارث بن كعب، و أمرتني إذا أتيتهم ألا أقاتلهم ثلاثة أيام و أن أدعوهم إلى الإسلام فإن أسلموا قبلت منهم و علّمتهم معالم الإسلام و كتاب اللَّه و سنّة نبيه، و إن لم يسلموا قاتلتهم. و إني قدمت عليهم فدعوتهم إلى الإسلام ثلاثة أيام كما أمرني رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم). و بعث فيهم ركبانا ينادون: يا بني الحارث أسلموا تسلموا.

فأسلموا و لم يقاتلوا، و إني مقيم بين أظهرهم آمرهم بما أمرهم اللَّه به و أنهاهم عما نهاهم اللَّه عنه، و أعلّمهم معالم الإسلام و سنّة النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) حتى يكتب اليّ رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) [و السلام عليك يا رسول اللَّه و رحمته و بركاته‌].

فكتب إليه رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «بسم اللَّه الرحمن الرحيم من محمد النبي رسول اللَّه إلى خالد بن الوليد. سلام عليك فإني أحمد إليك اللَّه الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإن كتابك جاءني مع رسولك يخبر أن بني الحارث بن كعب قد أسلموا و شهدوا أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدا عبده و رسوله، قبل أن تقاتلهم، و أجابوا إلى ما دعوتهم إليه من الإسلام و أن قد هداهم اللَّه بهداه، فبشّرهم و أنذرهم و أقبل و ليقبل معك وفدهم و السلام عليك و رحمة اللَّه و بركاته».

تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

عبد المدان: [المدان‌] كسحاب صنم بنجران.

[نجران‌]: كفعلان موضع اليمن فتح سنة عشر، سمّى بنجران بن زيد بن سبا.

الرّكبان: جمع لراكب البعير خاصّة.

يضربون: يسيرون سراعا غازين.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست