responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 220

الباب الخامس و الستون في سرية عكاشة بن محصن رضي اللّه تعالى عنه إلى الجباب أرض عذرة و بلي في شهر ربيع الآخر سنة تسع.

كذا ذكر ابن سعد و لم يرد و تبعه في العيون و المورد.

تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

الجباب: بكسر الجيم و بموحدتين بينهما ألف.

عذرة: بضم العين المهملة و سكون الذال المعجمة: بطن من قضاعة بضم القاف و بالضاد المعجمة و العين المهملة.

بليّ: بفتح الموحدة و كسر اللام و تشديد التحتية قبيلة من قضاعة.

الباب السادس و الستون في سرية خالد بن الوليد رضي اللّه تعالى عنه إلى أكيدر بن عبد الملك‌

روى البيهقي عن ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان و عبد الله بن أبي بكر، و البيهقي عن عروة بن الزبير، و محمد بن عمر عن شيوخه قالوا: لما توجه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قافلا إلى المدينة من تبوك بعث خالد بن الوليد في أربعمائة و عشرين فارسا في رجب سنة تسع إلى أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل. و كان أكيدر من كندة و كان نصرانيا. فقال خالد: كيف لي به وسط بلاد كلب و إنما أنا في أناس يسيرين؟ فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «إنك ستجده [ليلا] يصيد البقر فتأخذه فيفتح اللّه لك دومة فإن ظفرت به فلا تقتله وائت به إليّ فإن أبي فاقتله».

فخرج إليه خالد بن الوليد حتى إذا كان من حصنه بمنظر العين في ليلة مقمرة صائفة و هو على سطح له و معه امرأته الرّباب بنت أنيف بن عامر الكنديّة. فصعد أكيدر على ظهر الحصن من الحرّ، و قينة تغنّيه، ثم دعا بشراب. فأقبلت البقر الوحشية تحكّ بقرونها باب الحصن فأشرفت امرأته فرأت البقر فقالت ما رأيت كالليلة في اللحم. قال و ما ذاك، فأخبرته فأشرف عليها.

فقالت امرأته: هل رأيت مثل هذا قط؟ قال: لا. قالت: فمن يترك هذا؟ قال: لا أحد، قال أكيدر:

و اللّه ما رأيت بقرا جاءتنا ليلة غير تلك الليلة، و لقد كنت أضمّر لها الخيل، إذا أردت أخذها شهرا، و لكن هذا بقدر. ثم ركب بالرجال و بالآلة فنزل أكيدر و أمر بفرسه فأسرج و أمر بخيله فأسرجت و ركب معه نفر من أهل بيته، معه أخوه حسّان و مملوكان له، فخرجوا من حصنهم بمطاردهم. فلما فصلوا من الحصن و خيل خالد تنظر إليهم لا يصون منها فرس و لا يجول،

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست