responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 193

إنما قتله من أجل جمله و غنمه فذلك حين يقول: تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فلما بلغ‌ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ‌ يقول: فتاب اللَّه عليكم. فحلف أسامة أن لا يقاتل رجلا يقول لا إله إلا اللَّه بعد ذلك و ما لقي من رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فيه.

و روى ابن أبي حاتم رضي اللَّه تعالى عنهما قال: أمر رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لأهل مرادس بديته ورد ماله إليهم.

تنبيهات‌

الأول: قال الحافظ ليس في قول أسامة تعشيا إلخ قد يدل على أنه كان أمير الجيش كما هو ظاهر قول البخاري «باب بعث أسامة بن زيد إلى الحرقات» و قد ذكر أهل المغازي سرية غالب بن زيد و سرية غالب بن عبد اللَّه الليثي إلى الميفعة في رمضان سنة سبع و قالوا: إن أسامة قتل الرجل في هذه السرية.

قال: ثبت أن أسامة كان أمير الجيش فالذي صنعه البخاري هو الصواب، لأنه ما أمر إلا بعد قتل أبيه بغزوة مؤتة و ذلك في رجب سنة ثمان، و إن لم يثبت أنه كان أميرها رجح ما قاله أهل المغازي.

و قال في موضع آخر: هذه السرية يقال لها سرية غالب بن عبيد اللَّه، و كانت في رمضان سنة سبع فيما ذكره ابن سعد عن شيخه، و كذا ذكره ابن إسحاق في المغازي، قال: حدثني شيخ من أسلم عن رجال من قومه قالوا: بعث رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) غالب بن عبيد اللَّه إلى أرض بني مرة و بها مرداس بن نهيك حليف لهم من بني الحرقة فقتله أسامة فهذا يبيّن السبب في قول أسامة «بعثنا إلى الحرقات [من جهينة و الذي يظهر أن قصة الذي قتل ثم مات فدفن و لفظته الأرض غير قصة أسامة لأنه عاش بعد ذلك دهرا طويلا] و ترجم البخاري في المغازي «باب بعث النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة» فجرى الداودي في شرحه على ظاهره فقال فيه «تأمير من لم يبلغ» و تعقب من وجهين: أحدهما أنه ليس فيه تصريح بأن أسامة كان الأمير إذ يحتمل أن يكون جعل الترجمة باسمه لكونه وقعت له تلك الواقعة لا لكونه كان الأمير إلخ ما ذكره الحافظ قد قال بعض الشراح الصحيح ما ذكره أهل المغازي مخالفا لظاهر ترجمة البخاري أن أميرها أسامة و لعل المصير إلى ما في البخاري فهو الراجح بل الصواب انتهى.

و روى ابن جرير عن السّدّي قال بعث رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) سرية عليها أسامة بن زيد فذكر القصة و روى ابن سعد عن جعفر بن برقان قال حدثنا الحضرمي رجل من أهل اليمامة قال بلغني أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعث أسامة بن زيد على جيش فذكر القصة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست