responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 171

لهم: أ تعطوني منها عشيرا على أن أقسمها بينكم؟ قالوا: نعم. فأخذت الشّفرة فجزأتها مكاني و أخذت جزءا، فحملته إلى أصحابي فاطّبخناه و أكلناه. فقال لي أبو بكر و عمر رضي اللّه تعالى عنهما: أنّى لك هذا اللحم يا عوف؟ فأخبرتهما. فقالا: و اللّه ما أحسنت حين أطعمتنا هذا. ثم قاما يتقيّآن ما في بطونهما منه. فلما قفل الناس [من ذلك السفر]. كنت أوّل قادم على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)- و

في رواية مالك بن هرم: ثم أبردوني في فيج لنا فقدمت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فجئته و هو يصلّي في بيته فقلت: السلام عليك يا رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته. فقال: «أ عوف بن مالك؟» فقلت: نعم، بأبي أنت و أمي. فقال: «أصاحب الجزور؟» و لم يزدني على ذلك شيئا.

و ليس في رواية مالك بن هرم أنهما أكلا بل ذكر لأبي بكر فيها.

زاد محمد بن عمر: ثم قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «فأخبرني». فأخبرته بما كان من سيرنا و ما كان بين أبي عبيدة بن الجرّاح و عمرو بن العاص و مطاوعة أبي عبيدة. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «يرحم اللّه أبا عبيدة بن الجراح» [1].

و روى ابن حبّان، و الطبراني عن عمرو بن العاص رضي اللّه تعالى عنه أن الجيش لما رجعوا ذكروا لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) منعي لهم من إيقاد النار و من اتّباعهم العدوّ فقلت: يا رسول اللّه إني كرهت أن يوقدوا نارا فيرى عدوّهم قلتهم و كرهت أن يتبعوهم فيكون لهم مدد فيعطفوا عليهم. فحمد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أمره.

و روى البخاري عن أبي عثمان النهدي (رحمه اللّه تعالى)، موقوفا عليه، و مسلم و الإسماعيلي و البيهقي عنه قال: سمعت عمرو بن العاص رضي اللّه تعالى عنه يقول: بعثني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) على جيش ذي السلاسل، و في القوم أبي بكر، و عمر، فحدثت نفسي إنه لم يبعثني على أبي بكر و عمر إلا لمنزلة عنده. قال: فأتيته حتى قعدت بين يديه و قلت: يا رسول اللّه من أحبّ الناس؟ قال: «عائشة». قلت: إني لست أسألك عن أهلك.

قال: «فأبوها». قلت: ثمّ من؟ قال: «عمر». قلت: ثمّ من؟ حتى عدّ رهطا. قلت في نفسي لا أعود أسأل عن هذا، و في رواية الشيخين: فسكتّ مخافة أن يجعلني في آخرهم [2].

تنبيهات‌

الأول: السلاسل بسينين مهملتين الأولى مفتوحة على المشهور الذي جزم به أبو عبيد البكري، و ياقوت، و الحازمي، و صاحب القاموس، و السيد و خلق لا يحصون، و الثانية مكسورة و اللام مخففة. و قال ابن الأثير بضم السين الأولى. و قال في زاد المعاد بضم السين و فتحها لغتان كذا قال. و صاحب القاموس مع اطلاعه لم يحك في الغزوة إلا الفتح، و عبارته: «السّلسل‌


[1] أخرجه البيهقي في الدلائل 4/ 402 و ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق 1/ 50.

[2] أخرجه البخاري 5/ 6 و مسلم في كتاب الفضائل (7) و أحمد في المسند 4/ 203 و البيهقي في السنن 6/ 170.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست