responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 102

الباب الحادي و الثلاثون في سرية عبد اللَّه بن عتيك إلى أبي رافع عبد اللَّه و يقال سلام بن أبي الحقيق بخيبر و يقال بحصن له بأرض الحجاز و هو الثابت في الصحيح عن البراء بن عازب رضي اللَّه تعالى عنهما.

قال ابن إسحاق: لما انقضى شأن الخندق و أمر بني قريظة، و كان سلام بن أبي الحقيق- و هو أبو رافع- فيمن حزّب الأحزاب على رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و كانت الأوس قبل أحد قد قتلت كعب بن الأشرف في عداوته لرسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و تحريضه عليه استأذنت الخزرج رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في قتل سلّام بن أبي الحقيق. و هو بخيبر فأذن لهم. و كان مما صنع اللَّه به لرسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن هذين الحيين من الأنصار: الأوس و الخزرج كانا يتصاولان مع رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) تصاول الفحلين، لا تصنع الأوس شيئا فيه عن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) غناء إلا قالت الخزرج: و اللَّه لا يذهبون بهذه فضلا علينا عند رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و في الإسلام. فلا ينتهون حتى يوقعوا مثلها.

و إذا فعلت الخزرج شيئا قالت الأوس مثل ذلك. و لما أصابت الأوس كعب بن الأشرف لعداوته لرسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قالت الخزرج: و اللَّه لا يذهبون بها فضلا علينا أبدا- و كانوا رضي اللَّه عنهم يتنافسون فيما يزلف إلى اللَّه تعالى و رسوله (صلّى اللّه عليه و سلم)- فتذاكروا من رجل لرسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في العداوة كابن الأشرف؟ فذكروا ابن أبي الحقيق و هو بخيبر أو بأرض الحجاز.

قال ابن سعد: «قالوا: كان أبو رافع بن أبي الحقيق قد أجلب في غطفان و من حوله من مشركي العرب و جعل لهم الجعل العظيم لحرب رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم).

فاستأذن الخزرج رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في قتله فأذن لهم. فخرج إليه من الخزرج من بني سلمة خمسة نفر: عبد اللَّه بن عتيك، و مسعود بن سنان، و عبد اللَّه بن أنيس الجهني حليف الأنصار، و أبو قتادة الحرث بن ربعيّ، و خزاعي بن أسود. و عند محمد بن عمر، و محمد بن سعد أسود بن خزاعي، حليف لهم من أسلم. زاد البراء بن عازب رضي اللَّه تعالى عنهما- كما في الصحيح [1]- عبد اللَّه بن عتبة- بضم العين المهملة و سكون الفوقية- فيكونون ستة. و زاد موسى بن عقبة و السهيلي أسعد بن حرام- بالراء- فيكونون سبعة. و أمر عليهم رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) عبد اللَّه بن عتيك و نهاهم عن أن يقتلوا وليدا أو امرأة.

فخرجوا حتى إذا قدموا خيبر أتوا دار ابن أبي الحقيق ليلا- و في الصحيح من حديث البراء بن عازب رضي اللَّه تعالى عنه: «و كان أبو رافع يؤذي رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و يعين عليه، و كان‌


[1] في البخاري 7/ 395 كتاب المغازي باب قتل أبي رافع.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 6  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست