responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 48

مسلمة، فجاء بهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و أفلت مكرز فخبّر أصحابه و ظهر قول النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلم)- كما تقدم أنه رجل غادر، و كان رجال من المسلمين قد دخلوا مكّة بإذن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و هم: كرز بن جابر الفهري، و عبد اللّه بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس، و عبد اللّه بن حذافة السّهمي، و أبو الرّوم بن عمير العبدريّ، و عيّاش بن أبي ربيعة، و هشام ابن العاص بن وائل، و أبو حاطب بن عمرو من عبد شمس و عمير بن وهب الجمحيّ و حاطب بن أبي بلتعة، و عبد اللّه بن أبي أميّة. قد دخلوا مكة في أمان عثمان، و قيل: سرا، فعلم بهم فأخذوا، و بلغ قريشا حبس أصحابهم الذين مسكهم محمد بن مسلمة، فجاء جمع من قريش إلى النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و أصحابه حتى تراموا بالنّبل و الحجارة، و أسر المسلمون من المشركين- أيضا- اثني عشر فارسا، و قتل من المسلمين ابن زنيم- و قد أطلع الثّنية من الحديبية- فرماه المشركون فقتلوه، و بعثت قريش سهيل بن عمرو و حويطب بن عبد العزّى- و أسلما بعد ذلك، و مكرز بن حفص،

فلمّا جاء سهيل و رآه النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال لأصحابه: سهل أمركم‌

فقال سهيل: يا محمد إنّ الذي كان من حبس أصحابك و ما كان من قتال من قاتلك لم يكن من رأي ذوي رأينا بل كنّا له كارهين حين بلغنا، و لم نعلم به، و كان من سفهائنا، فابعث إلينا بأصحابنا الذين أسرت أوّل مرّة، و الذين أسرت آخر مرّة.

فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «إنّي غير مرسلهم حتّى ترسلوا أصحابي»،

فقالوا: أنصفتنا، فبعث سهيل و من معه إلى قريش بالشّييم- بشين معجمة مصغّر- بن عبد مناف التّيميّ، فبعثوا بمن كان عندهم: و هم عثمان و العشرة السابق ذكرهم- رضي اللّه عنهم- و أرسل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أصحابهم الذين أسرهم، و قبل وصول عثمان و من معه بلغ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أن عثمان و من معه قد قتلوا، فكان ذلك حين دعا إلى البيعة.

ذكر مبايعته- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بيعة الرضوان و فضل من بايع‌

قالوا: لمّا بلغ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أنّ عثمان قد قتل دعا النّاس إلى البيعة، و قال: «لا نبرح حتّى نناجز القوم» و أتى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- منازل بني مازن بن النجار، و قد نزلت في ناحية من الحديبية، فجلس في رحالهم تحت شجرة خضراء ثم قال: «إنّ اللّه- تعالى- أمرني بالبيعة»

فأقبل الناس يبايعونه حتى تداكوا فما بقي لبني مازن متاع إلا وطئ، ثم لبسوا السّلاح و هو معهم قليل، و قامت أم عمارة إلى عمود كانت تستظل به فأخذته بيدها و شدّت سكينا في وسطها و روى ابن جرير و ابن أبي حاتم عن سلمة بن الأكوع و البيهقيّ عن عروة، و ابن إسحاق عن الزّهريّ، و محمد بن عمر عن شيوخه، قال سلمة: بينا نحن قائلون إذ نادى منادي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «أيها النّاس البيعة البيعة، نزل روح القدس فاخرجوا على اسم اللّه» قال‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست