responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 408

فلست بحاضن إن لم تروها* * * بساحة داركم منّا ألوفا

و ننتزع العروش ببطن وجّ‌* * * و تصبح دوركم منكم خلوفا

و يأتيكم لنا سرعان خيل‌* * * يغادر خلفه جمعا كثيفا

إذا نزلوا بساحتكم سمعتم‌* * * لها ممّا أناخ بها رجيفا

بأيديهم قواضب مرهفات‌* * * يزدن المصطلين بها الحتوفا

كأمثال العقائق أخلفتها* * * قيون الهند لم تضرب كتيفا

تخال جديّة الأبطال فيها* * * غداة الزّحف جاديّا مدوفا

أجدّهم أليس لهم نصيح‌* * * من الأقوام كان بنا عريفا

يخبّرهم بأنّا قد جمعنا* * * عتاق الخيل و النّحت الطّروفا

و أنّا قد أتيناهم بزحف‌* * * يحيط بسور حصنهم صفوفا

رئيسهم النّبيّ و كان صلبا* * * نقيّ القلب مصطبرا عزوفا

رشيد الأمر ذا حكم و علم‌* * * و حلم لم يكن نزقا خفيفا

نطيع نبيّنا و نطيع ربّا* * * هو الرّحمن كان بنا رءوفا

فإن تلقوا إلينا السّلم نقبل‌* * * و نجعلكم لنا عضدا و ريفا

و إن تأبوا نجاهدكم و نصبر* * * و لا يك أمرنا رعشا ضعيفا

نجالد ما بقينا أو تنيبوا* * * إلى الإسلام إذعانا مضيفا

نجاهد لا نبالي من لقينا* * * أ أهلكنا التّلاد أم الطّريفا

و كم من معشر ألبوا علينا* * * صميم الجذم منهم و الحليفا

أتونا لا يرون لهم كفاء* * * فجذّعنا المسامع و الأنوفا

بكلّ مهنّد لين صقيل‌* * * نسوقهم بها سوقا عنيفا

لأمر اللّه و الإسلام حتّى‌* * * يقوم الدّين معتدلا حنيفا

و نفني اللّات و العزّى و ودّا* * * و نسلبها القلائد و الشّنوفا

فأمسوا قد أقرّوا و اطمأنّوا* * * و من لا يمتنع يقبل خسوفا

تنبيهات‌

الأول: الطائف بلد كثير الأعناب و النخيل على ثلاث مراحل من مكة من جهة المشرق، قال في القاموس: سمّي بذلك لأنه طاف بها في الطوفان، أو لأن جبريل- (صلّى اللّه عليه و سلم)- طاف بها على البيت، أو لأنها كانت بالشام فنقلها اللّه تعالى إلى الحجاز بدعوة إبراهيم- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أو لأن رجلا من الصدف أصاب دما بحضر موت ففرّ إلى وج، و حالف مسعود

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست