responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 406

و إذا الكتيبة عرّدت أنيابها* * * بالسّمهريّ و ضرب كلّ مهنّد

فكأنّه ليث على أشباله‌* * * وسط الهباءة خادر في مرصد

فاستعمله رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على من أسلم من قومه، و من تلك القبائل من هوازن و فهم و سلمة و ثمالة. و كان قد ضوى إليه قوم مسلمون، و اعتقد له لواء، فكان يقاتل بهم من كان على الشّرك و يغير بهم على ثقيف فيقاتلهم بهم، و لا يخرج لثقيف سرح إلا أغار عليه، و قد رجع حين رجع- و قد سرح الناس مواشيهم، و أمنوا فيما يرون حين انصرف رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عنهم، و كان لا يقدر على سرح إلا أخذه، و لا على رجل إلّا قتله، و كان يبعث إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بالخمس مما يغنم، مرة مائة بعير، و مرّة ألف شاة، و لقد أغار على سرح لأهل الطائف فاستاق لهم ألف شاة في غداة واحدة.

ذكر مجي‌ء أم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و أبيه و أخيه من الرضاعة

روى أبو داود، و أبو يعلى، و البيهقي، عن أبي الطفيل- رضي اللّه عنه- قال: كنت غلاما أحمل نضو البعير و رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يقيم بالجعرانة و امرأة بدوية، فلمّا دنت من النبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بسط لها رداءه فجلست عليه، فقلت: من هذه؟ فقالوا: أمّه التي أرضعته.

و روى أبو داود في المراسيل عن عمر بن السائب- (رحمه اللّه تعالى)- قال: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- جالسا يوما، فجاء أبوه من الرّضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه، ثمّ أقبلت أمه فوضع لها شقّ ثوبه من جانبه الآخر فجلست عليه ثم جاء أخوه من الرّضاعة فقام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و أجلسه بين يديه.

ذكر رجوع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إلى المدينة

قال محمد بن عمر و ابن سعد: انتهى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إلى الجعرانة ليلة الخميس لخمس ليال خلون من ذي القعدة، فأقام بالجعرانة ثلاث عشرة ليلة، و أمر ببقايا السبي فحبس بمجنّة بناحية مرّ الظهران. قال في البداية و الظاهر أنه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إنما استبقى بعض المغنم ليتألّف به من يلقاه من الأعراب بين مكة و المدينة: فلما أراد الانصراف إلى المدينة خرج ليلة الأربعاء لثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة ليلا، فأحرم بعمرة من المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى، و دخل مكة فطاف و سعى ماشيا، و حلق و رجع إلى الجعرانة من ليلته، و كأنه كان بائتا بها، و استخلف عتّاب- بالمهملة و تشديد الفوقية و بالموحدة- ابن أسيد بالدّال- كأمير- على مكة- و كان عمره حينئذ نيفا و عشرين سنة- و خلف معه معاذ بن جبل- زاد محمد بن عمر و الحاكم: و أبا موسى الأشعري- رضي اللّه عنهم يعلّمان الناس القرآن‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست