responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 404

زاد الهموم فماء العين منحدر* * * سحّا إذا حفلته عبرة درر

وجدا بشمّاء إذ شمّاء بهكنة* * * هيفاء لا ذنن فيها و لا خور

دع عنك شمّاء إذ كانت مودّتها* * * نزرا و شرّ وصال الواصل النّزر

وائت الرّسول فقل يا خير مؤتمن‌* * * للمؤمنين إذا ما عدّد البشر

علام تدعى سليم و هي نازحة* * * قدّام قوم هموا آووا و هم نصروا

سمّاهم اللّه أنصارا بنصرهم‌* * * دين الهدى و عوان الحرب تستعر

و سارعوا في سبيل اللّه و اعترضوا* * * للنّائبات و ما خافوا و ما ضجروا

و النّاس إلب علينا فيك ليس لنا* * * إلّا السّيوف و أطراف القنا وزر

نجالد النّاس لا نبقي على أحد* * * و لا نضيّع ما توحي به السّور

و لا تهرّ جناة الحرب نادينا* * * و نحن حين تلظّى نارها سعر

كما رددنا ببدر- دون ما طلبوا* * * -أهل النّفاق ففينا ينزل الظّفر

و نحن جندك يوم النّعف من أحد* * * إذ حزّبت بطرا أحزابها مضر

فما ونينا و ما خمنا و ما خبروا* * * منّا عثارا و كلّ النّاس قد عثروا

ذكر اعتراض بعض الجهلة من أهل الشقاق و النفاق على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في القسمة العادلة، و ما وقع في ذلك من الآيات‌

روى الشيخان و البيهقي عن ابن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: لما قسم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لنا هوازن يوم حنين آثر أناسا من أشراف العرب، قال رجل من الأنصار: هذه قسمة ما عدل فيها، و ما أريد فيها وجه اللّه، فقلت: و اللّه لأخبرنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فأخبرته، فتغيّر وجهه حتى صار كالصّرف و قال: «فمن يعدل إذا لم يعدل اللّه و رسوله، رحمة اللّه على موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر» [1].

و الرجل المبهم: قال محمد بن عمر هو معتّب بن قشير.

قصة أخرى:

روى ابن إسحاق عن ابن عمرو، و الإمام و الشيخان عن جابر، و الشيخان و البيهقي عن أبي سعيد- رضي اللّه عنهم- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بينا هو يقسم غنائم هوازن إذ قام إليه رجل- قال ابن عمر و أبو سعيد: من تميم يقال له ذو الخويصرة، فوقف عليه و هو يعطي الناس فقال: يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «أجل، فكيف رأيت؟» قال: لم أرك عدلت، اعدل. فغضب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و قال: «شقيت إن لم‌




[1] البخاري (1138) و مسلم 2/ 739 (140).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست