responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 341

ذكر ما أنزل اللّه تبارك و تعالى في شأن هذه الغزوة

قال اللّه عز و جل يذكّر المؤمنين فضله عليهم و إحسانه لديهم‌ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ‌ [التوبة 25] للحرب «كثيرة» كبدر و قريظة و النّضير (و) اذكر «يَوْمَ حُنَيْنٍ» واد بين مكّة و الطّائف، أي يوم قتالكم فيه هوازن، و ذلك في شوال سنة ثمان «إذ» بدل من يوم، (أعجبتكم كثرتكم)- فقلتم: لن نغلب اليوم من قلّة، و كانوا اثني عشر ألفا، و الكفار أربعة آلاف- كذا جزم به غير واحد، و جزم الحافظ و غيره بأنّهم كانوا ضعف عدد المسلمين، و أكثر من ذلك كما سيأتي، فعلى هذا كان المشركون أربعة و عشرين ألفا، (فلم تغن عنكم شيئا و ضاقت عليكم الأرض بما رحبت) ما مصدرية أي مع رحبها أي سعتها. فلم تجدوا مكانا تطمئنون إليه لشدّة ما لحقكم من الخوف «ثمّ ولّيتم مدبرين» منهزمين و ثبت النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على بغلته البيضاء، و ليس معه غير العباس، و أبو سفيان آخذ بركابه، (ثمّ أنزل اللّه سكينته) طمأنينته (على رسوله و على المؤمنين) فردوا إلى النبي لما ناداهم العباس بإذنه و قاتلوا (و أنزل جنودا لم تروها) ملائكة (و عذّب الّذين كفروا) بالقتل و الأسر (و ذلك جزاء الكافرين. ثمّ يتوب اللّه من بعد ذلك على من يشاء) منهم بالإسلام (و اللّه غفور رحيم).

ذكر ما قيل في هذه الغزوة من الشعر

قال عباس بن مرداس السّلمي يذكر قارب بن الأسود و فرازه من بني أبيه و ذا الخمار و حبسه قومه للموت.

ألا من مبلغ غيلان عنّي‌* * * و سوف إخال يأتيه الخبير

و عروة إنّما أهدى جوابا* * * و قولا غير قولكما يسير

بأنّ محمّدا عبدا رسول‌* * * لربّ لا يضلّ و لا يجوز

وجدناه نبيا مثل موسى‌* * * فكلّ فتى يخايره مخير

و بئس الأمر أمر بني قسيّ‌* * * بوجّ إذا تقسّمت الأمور

أضاعوا أمرهم و لكلّ قوم‌* * * أمير و الدّوائر قد تدور

فجئنا أسد غابات إليهم‌* * * جنود اللّه ضاحية تسير

تؤمّ الجمع جمع بني قسيّ‌* * * على حنق نكاد له نطير

و أقسم لو همو مكثوا لسرنا* * * إليهم بالجنود و لم يغوروا

فكنّا أسد ليّة ثمّ حتّى‌* * * أبحناها و أسلمت النّصور

و يوم كان قبل لدى حنين‌* * * فأقلع و الدّماء به تمور

من الأيّام لم تسمع كيوم‌* * * و لم يسمع به قوم ذكور

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست