responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 330

و عثمان بن عفان- رضي اللّه عنه- روى البّزار عن أنس- رضي اللّه عنه-: أن أبا بكر و عمر و عثمان و عليا- رضي اللّه تعالى عنهم- ضرب كل منهم يومئذ بضعة عشر ضربة- و ابن مسعود- رضي اللّه عنه- و من الأنصار: أبو دجانة، و حارثة بن النعمان- قد ذكر في ذلك عند محمد بن عمر- و سعد بن عبادة، و أبو بشير- كما في حديثه عند محمد بن عمر- و أسيد بن الحضير، و من أهل مكّة: شيبة بن عثمان الحجبيّ- كما تقدّم- و من نساء الأنصار: أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك، و أم عمارة نسيبة بنت كعب، و أم الحارث جدّة عمارة بن غزيّة- بفتح العين، و كسر الزّاي المعجمتين- و أمّ سليط بنت عبيد- قال محمد بن عمر: يقال إنّ المائة الصّابرة يومئذ ثلاثة و ثلاثون من المهاجرين و ستّة و ستّون من الأنصار.

ذكر ثبات ام سليم بنت ملحان، و ام عمارة

نسيبة- بفتح النّون، و كسر السّين المهملة، و سكون التّحتية، و بالموحّدة: بنت كعب- رضي اللّه تعالى عنها.

قال ابن إسحاق: حدّثني عبد اللّه بن أبي بكر: أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- رأى أمّ سليم بنت ملحان، و كانت مع زوجها أبي طلحة، و هي حامل بعبد اللّه بن أبي طلحة، و قد خشيت أن يغرّ بها الجمل، فأدنت رأسه منها، و أدخلت يدها في خزامه [1] مع الخطام، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «أم سليم»؟ قالت: نعم بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه، أقتل المنهزمين عنك كما تقتل الّذين يقاتلونك، فإنهم لذلك أهل» فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «أو يكفي اللّه يا أم سليم».

و عند محمد بن عمر: «قد كفى اللّه تعالى عافية اللّه تعالى أوسع».

و روى ابن أبي شيبة، و الإمام أحمد، و مسلم عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: اتخذت أمّ سليم خنجرا أيام حنين، فكان معها، فلقي أبو طلحة أم سليم و معها الخنجر، فقال أبو طلحة:

ما هذا؟ قالت: إن دنا منّي بعض المشركين أبعج به بطنه، فقال أبو طلحة: أما تسمع يا رسول اللّه ما تقول أم سليم؟ فضحك رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم) فقالت: يا رسول اللّه أقتل من يعدونا من الطّلقاء، انهزموا عنك فقال: «إنّ اللّه تعالى قد كفى و أحسن يا أم سليم»

[2].

و روى محمد بن عمر عن عمارة بن غزيّة قال: قلت أم عمارة: لمّا كان يوم حنين و الناس منهزمون في كل وجه، و كنّا أربع نسوة، و في يدي سيف لي صارم، و أم سليم معها خنجر قد حزمته على وسطها، و إنّها يومئذ حامل بعبد اللّه بن أبي طلحة، و أم سليط، و أم الحارث.


[1] الخزام بكسر الخاء المعجمة حلقة تصنع من شعر و تجعل في أنف البعير، انظر اللسان (خزم).

[2] أخرجه مسلم في الجهاد (134)، و ابن أبي شيبة 14/ 532 و أحمد 3/ 279، و البيهقي في السنن 6/ 307. المغازي 3/ 904.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست