responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 33

الباب الثاني و العشرون في غزوة الحديبية

و السبب في ذلك ما رواه الفريابي، و عبد بن حميد و ابن جرير، و البيهقيّ عن مجاهد، و عبد بن حميد، و ابن جرير عن قتادة، و ابن جرير عن ابن زيد، و محمد بن عمر عن شيوخه قالوا: أري رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أنّه دخل مكة هو و أصحابه آمنين محلّقين رؤوسهم و مقصرين، و أنه دخل البيت، و أخذ مفتاحه و عرّف مع المعرّفين.

قال ابن سعد، و محمد بن عمر، و غيرهما: و استنفر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- العرب و من حوله من أهل البوادي من الأعراب، ليخرجوا معه و هو يخشى من قريش للذي صنعوا أن يعرضوا له بحرب أو يصدّوه عن البيت. فأبطأ عليه كثير من الأعراب.

قال محمد بن عمر: و قدم عليه بسر- بضم الموحدة و سكون المهملة. و أعجمها ابن إسحاق، و كسر الموحدة- ابن سفيان بن عمرو الخزاعي‌ في ليال بقيت من شوال مسلما، فقال له رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «يا بسر لا تبرح حتّى تخرج معنا، فإنّا إن شاء اللّه معتمرون»،

فأقام و ابتاع لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بدنا فكان يبعث بها إلى ذي الجدر حتّى حضر خروجه، فأمر بها فجلبت إلى المدينة، و سلّمها إلى ناجية بن جندب الأسلمي فقدّمها إلى ذي الحليفة.

و استخلف على المدينة- قال محمد بن عمر، و ابن سعد-: ابن أم مكتوم. و قال ابن هشام: و من تبعه: نميلة- بالنون تصغير نملة- بن عبد اللّه اللّيثي، و قال البلاذري بعد أن ذكر ابن أم مكتوم و يقال: أبو رهم كلثوم بن الحصين قال: و قوم يقولون: استخلفهم جميعا و كان ابن أم مكتوم على الصّلاة.

ذكر خروجه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-

روى عبد الرزّاق، و الإمام أحمد، و عبد بن حميد، و البخاري و أبو داود، و النسائي، و ابن جرير، و ابن المنذر عن معمر عن محمد بن مسلم بن شهاب الزّهري، و ابن إسحاق عن الزّهريّ عن عروة بن الزبير عن المسور- بكسر الميم و سكون السين المهملة- ابن مخرمة- بفتح الميم و سكون الخاء المعجمة، و مروان بن الحكم: أنهما حدثاه و محمد بن عمر عن شيوخه، يزيد بعضهم على بعض- قال محمد بن عمر: دخل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بيته فاغتسل، و لبس ثوبين من نسج صحار، و ركب راحلته القصواء من عند بابه، و خرج بأم سلمة معه، و أم عمارة و أم منيع أسماء بنت عمرو، و أم عامر الأشهلية، و خرج بمن معه من المهاجرين و الأنصار، و من لحق به من العرب لا يشكّون في الفتح للرؤيا المذكورة، و ليس معهم سلاح إلا

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست