responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 329

ذكر من ثبت مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم حنين‌

روى البيهقيّ عن حارثة بن النعمان- رضي اللّه عنه- قال: لقد حزرت من بقي مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حين أدبر الناس، فقلت: مائة واحد.

و روى ابن مردويه عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: لقد رأينا يوم بدر و إن الفئتين لموليتان، و ما مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مائة رجل.

و روى الإمام أحمد، و الحاكم، و الطّبراني، و البيهقي، و أبو نعيم، برجال ثقات عن ابن مسعود قال: كنّا مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم حنين فولّى النّاس و ثبت معه ثمانون رجلا من المهاجرين و الأنصار، فنكصنا على أعقابنا نحوا من ثمانين قدما، و لم نولّهم الدّبر إلى آخره، و تقدم.

قال محمد بن عمر يقال: إنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لمّا انكشف النّاس عنه يوم حنين- قال لحارثة «يا حارثة، كم ترى النّاس الّذين ثبتوا» قال: فما التفتّ ورائي تحرّجا، فنظرت عن يميني و عن شمالي، فحزرتهم مائة، فقلت: يا رسول اللّه!! هم مائة فما علمت أنهم مائة حتّى كان يوم مررت على النّبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و هو يناجي جبريل عند باب المسجد، فقال جبريل: «يا محمد من هذا؟» قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «حارثة بن النّعمان» فقال جبريل: هو أحد المائة الصّابرة يوم حنين، لو سلّم لرددت عليه، فأخبر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حارثة، قال: «ما كنت أظنه إلّا دحية الكلبي واقفا معك».

و روى ابن أبي شيبة عن الحكم بن عتيبة- بلفظ تصغير عتبة الباب- (رحمه اللّه تعالى)- قال: لمّا فرّ النّاس يوم حنين عن النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلم)- جعل يقول:

«أنا النّبيّ لا كذب‌* * * أنا ابن عبد المطّلب»

فلم يبق معه إلا أربعة، ثلاثة من بني هاشم، و رجل من غيرهم، عليّ بن أبي طالب، و العبّاس و هما بين يديه، و أبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان، و ابن مسعود من جانبه الأيسر، قال: فليس يقبل أحد إلّا قتل، و المشركون حوله صرعى، فمن أهل بيته عمّه العبّاس، و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب، و أخوه ربيعة أبناء عمّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و الفضل بن العبّاس، و علي بن أبي طالب، و جعفر بن أبي سفيان بن الحارث و قثم بن العبّاس- قال في الزهر: و فيه نظر، لأن المؤرّخين قاطبة فيما أعلم عدّوه فيمن توفيّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و هو صغير، فكيف شهد حنينا!! و عتبة و معتّب ابنا أبي لهب، و عبد اللّه بن الزّبير بن عبد المطلب، و نوفل بن الحارث، و عقيل بن أبي طالب، و أسامة بن زيد، و أخوه لأمه أيمن بن أم أيمن، و قتل يومئذ، و من المهاجرين: أبو بكر- رضي اللّه عنه- و عمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه-

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست