responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 3

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

[تتمة جماع أبواب المغازي التي غزا فيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بنفسه الكريمة]

الباب العشرون في غزوة بني قريظة

تقدّم في غزوة الخندق أنّهم ظاهروا قريشا و أعانوهم على حرب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و نقضوا العهود و المواثيق التي كانت بينهم و بين رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فما أجدى ذلك عنهم شيئا و باءوا بغضب من اللّه و رسوله، و الصّفقة الخاسرة في الدنيا و الآخرة. قال اللّه سبحانه و تعالى: وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَ كانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً وَ أَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ‌- أَي أَعانوهم- مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ‌- أَي حصونهم- وَ قَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَ تَأْسِرُونَ فَرِيقاً. وَ أَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَ دِيارَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ وَ أَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَ كانَ اللَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيراً [الأحزاب 25: 27].

قال محمد بن عمر عن شيوخه: لما تفرّق المشركون عن الخندق خافت بنو قريظة خوفا شديدا، و قالوا: محمد يزحف إلينا، و كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لم يأمر بقتالهم حتّى جاءه جبريل يأمره به.

روى الإمام أحمد و الشّيخان- مختصرا- و البيهقيّ و الحاكم في صحيحه مطوّلا عن عائشة، و أبو نعيم، و البيهقي من وجه آخر عنها، و ابن عائذ عن جابر بن عبد اللّه، و ابن سعد عن حميد بن هلال، و ابن جرير عن عبد اللّه بن أبي أوفى و البيهقيّ و ابن سعد عن الماجشون، و البيهقيّ عن عبيد اللّه بن كعب بن مالك، و سعيد بن جبير و ابن سعد عن يزيد بن الأصم، و محمد بن عمر عن شيوخه: أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لمّا رجع عن الخندق، و المسلمون و قد عضّهم الحصار، فرجعوا مجهودين، فوضعوا السلاح، و وضعه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و دخل بيت عائشة و دعا بماء فأخذ يغسل رأسه- قال ابن عقبة قد رجّل أحد شقّيه. قال محمد بن عمر:

غسل رأسه و اغتسل، و دعا بالمجمرة ليتبخّر، و قد صلّى الظّهر، قالت عائشة: فسلّم علينا رجل و نحن في البيت. قال محمد بن عمر: وقف موضع الجنائز، فنادى عذيرك من محارب! فقام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فزعا فوثب وثبة شديدة، فخرج إليه، و قمت في أثره أنظر من خلل الباب، فإذا هو دحية الكلبيّ فيما كنت أرى- و هو ينفض الغبار عن وجهه، و هو معتمّ، و قال ابن إسحاق: معتجر بعمامة، قال الماجشون- كما رواه أبو نعيم عنها، سوداء من إستبرق، مرخ من عمامته بين كتفيه، على بغلة شهباء- و في لفظ: فرس- عليها رحالة و عليها قطيفة من ديباج- قال الماجشون: أحمر- على ثناياه أثر الغبار،

و في رواية: قد عصّب رأسه الغبار، عليه لأمته،

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست