responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 262

ذكر بعض ما قيل من الشعر في فتح مكة- زادها اللّه تعالى شرفا

قال حسان بن ثابت- رضي اللّه عنه- في غزوة الحديبية مشيرا إلى الفتح، و بعضها في الجاهلية، كما ورد ذلك عنه، و هو ما أسقطته منها في وصف الخمر:

عفت ذات الأصابع فالجواء* * * إلى عذراء منزلها خلاء

ديار من بني الحسحاس قفر* * * تعفّيها الرّوامس و السّماء

إلى أن قال:

عدمنا خيلنا إن لم تروها* * * تثير النّقع موعدها كداء

ينازعن الأعنّة مصغيات‌* * * على أكتافها الأسل الظّماء

تظلّ جيادنا متمطّرات‌* * * يلطّمهنّ بالخمر النّساء

فإمّا تعرضوا عنّا اعتمرنا* * * و كان الفتح و انكشف الغطاء

و إلّا فاصبروا لجلاد يوم‌* * * يعين اللّه فيه من يشاء

و جبريل رسول اللّه فينا* * * و روح القدس ليس له كفاء

و قال اللّه قد أرسلت عبدا* * * يقول الحقّ إن نفع البلاء

شهدت به فقوموا صدّقوه‌* * * فقلتم لا نقوم و لا نشاء

و قال اللّه قد سيّرت جندا* * * هم الأنصار عرضتها اللّقاء

لنا في كلّ يوم من معدّ* * * سباب أو قتال أو هجاء

فنحكم بالقوافي من هجانا* * * و نضرب حين تختلط الدّماء

ألا أبلغ أبا سفيان عنّي‌* * * مغلّظة فقد برح الجفاء

بأنّ سيوفنا تركتك عبدا* * * و عبد الدّار سادتها الإماء

هجوت محمّدا و أجبت عنه‌* * * و عند اللّه في ذاك الجزاء

أ تهجوه و لست له بكف‌ء* * * فشرّ كما لخيركما الفداء

هجوت مباركا برّا حنيفا* * * أمين اللّه شيمته الوفاء

أمن يهجو رسول اللّه منكم‌* * * و يمدحه و ينصره سواء

فإنّ أبي و والدتي و عرضي‌* * * لعرض محمّد منكم وقاء

فسوف يجبّكم عنه حسام‌* * * يصوغ المحكمات كما يشاء

لساني صارم لا عيب فيه‌* * * و بحري لا تكدّره الدّلاء

و قال كعب بن مالك- رضي اللّه عنه-:

قضينا من تهامة كلّ إرب‌* * * و خيبر ثمّ أجملنا السّيوفا

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست