responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 232

قالت: لم أره صلّى صلاة أخف منها، غير أنّه يتم ركوعها و سجودها. رواه البخاري و البيهقي [1].

ذكر رن إبليس و حزنه و كيد الجن لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و زجرهم عنه و دعاء نائلة بالويل‌

روى أبو يعلى، و أبو نعيم عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال لمّا فتح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مكّة رن إبليس رنّة فاجتمعت إليه ذرّيته، فقال: ايأسوا أن تردّوا أمّة محمد إلى الشرك بعد يومكم هذا، و لكن أفشوا فيها- يعني مكة- النّوح و الشّعر.

و روى ابن أبي شيبة عن مكحول- (رحمه اللّه)- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لمّا دخل مكّة تلقّته الجنّ يرمونه بالشّرر، فقال جبريل- (صلّى اللّه عليه و سلم)- تعوّذ يا محمد بهؤلاء الكلمات: «أعوذ بكلمات اللّه التّامّات الّتي لا يجاوزهن بر و لا فاجر، من شر ما ينزل من السّماء و ما يعرج فيها، و من شرّ ما بثّ في الأرض، و ما يخرج منها، و من شرّ اللّيل و النّهار، و من شرّ كلّ طارق يطرق إلّا بخير يا رحمن».

و روى البيهقي عن ابن أبزى- بفتح الهمزة، و سكون الموحدة و بالزاي، و ألف تأنيث مقصورة- (رحمه اللّه تعالى)- قال: لمّا فتح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مكّة جاءت عجوز حبشيّة شمطاء تخمش وجهها، و تدعو بالويل، فقال: «تلك نائلة، أيست أن تعبد ببلدكم هذا أبدا»

[2].

ذكر إسلام أبي قحافة عثمان بن عامر والد أبي بكر الصديق- رضي اللّه عنهما

روى الإمام أحمد، و الطبراني برجال ثقات، و محمد بن عمر، و البيهقي عن أسماء بنت أبي بكر الصديق- رضي اللّه عنهما- قالت: لما كان عام الفتح، و نزل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بذي طوى، قال أبو قحافة لابنة له- قال البلاذري* * * اسمها أسماء، قال محمد بن عمر تسمى:

قريبة- ضدّ بعيدة، كانت من أصغر ولده: يا بنيّة، أشرفي بي على أبي قبيس- و قد كفّ بصره- فأشرفت به عليه، فقال: أي بنيّة!! ما ذا ترين؟» قالت: أرى سوادا مجتمعا كثيرا، و أرى رجلا يشتدّ بين ذلك السواد مقبلا و مدبرا، فقال: ذلك الرجل الوازع، ثم قال: ما ذا ترين؟ قالت: أرى السواد قد انتشر و تفرّق، فقال: و اللّه إذن انتشرت الخيل، فأسرعي بي إلى بيتي، فخرجت سريعا حتّى إذا هبطت به الأبطح لقيتها الخيل، و في عنقها طوق لها من ورق، فاقتلعه إنسان‌


[1] سيأتي ذلك في هديه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في صلاة الضحى.

[2] البيهقي في الدلائل 5/ 75.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست