responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 226

و ذكر عن ابن إسحاق أن فرتنى هي التي أسلمت، و أن قريبة قتلت.

و أم سعد قتلت فيما ذكره ابن إسحاق، و يحتمل كما قال الحافظ- (رحمه اللّه)- تعالى- أن تكون أرنب، و أم سعد القينتان. و اختلف في اسمهما باعتبار الكنية و اللّقب.

ذكر دخوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- مكة و إرسال طائفة من أصحابه أمامه و ارادة بعض المشركين صدهم عن دخولهم، و قتل المسلمين لهم‌

قال ابن إسحاق- (رحمه اللّه تعالى)- و غيره: لمّا ذهب أبو سفيان إلى مكة بعد ما عاين جنود اللّه- تعالى- تمرّ عليه، فانتهى المسلمون إلى ذي طوى، فوقفوا ينتظرون رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حتّى تلاحق النّاس، و أقبل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في كتيبته الخضراء، و هو على ناقته القصواء، معتجرا بشقّ برد حبرة حمراء.

و عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: لمّا دخل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- استشرفه الناس، فوضع رأسه على رحله متخشّعا، رواه الحاكم بسند جيّد قويّ، و رواه أبو يعلى من طريق آخر [1]، و عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: دخل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يومئذ و عليه عمامة سوداء، و رايته سوداء، و لواؤه أسود حتّى وقف بذي طوى، و توسّط الناس، و إنّ عثنونه ليمسّ واسطة رحله، أو يقرب منها تواضعا للّه عزّ و جلّ حين رأى ما رأى من فتح اللّه تعالى، و كثرة المسلمين،

ثم قال: «اللّهم إنّ العيش عيش الآخرة»

قال: و جعلت الخيل تمعج بذي طوى في كل وجه، ثمّ ثابت و سكنت حين توسطهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- رواه محمد بن عمر [2].

و عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه: أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- دخل مكّة و عليه عمامة سوداء بغير إحرام، رواه الإمام أحمد، و مسلم، و الأربعة [3].

و عن عمرو بن حريث- رضي اللّه عنه قال: كأني أنظر إلى رسول اللّه- صلّى اللّه ليه و سلّم يوم فتح مكّة، و عليه عمامة سوداء خرقانيّة، و قد أرخى طرفها بين كتفيه، رواه مسلم [4]، و عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت: دخل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم الفتح من كداء من أعلى مكة، رواه البخاري، و البيهقيّ.

و عن جابر- رضي اللّه عنه- قال: كان لواء رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم دخل مكة أبيض، رواه الأربعة [5].


[1] الحديث عند ابن عدي في الكامل 4/ 571، و انظر المجمع 6/ 196.

[2] ابن سعد 3/ 1/ 180.

[3] مسلم 2/ 990 (451/ 1358)، و البيهقي في الدلائل 5/ 67 و ابن أبي شيبة 8/ 234.

[4] أخرجه مسلم 2/ 990 (453/ 1359).

[5] البخاري 7/ 611 (4290).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست