responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 223

يدخل بها. ثم خشي تغيّر خاطر سعد، فأمر بدفعها لابنه قيس، ثم إنّ سعدا خشي أن يقع من ابنه شي‌ء يكرهه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فسأل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أن يأخذها، فحينئذ أخذها الزبير، و يؤيّد ذلك ما رواه البزار بسند على شرط البخاري عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: كان قيس في مقدمة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لمّا قدم مكة، فكلم سعد النبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أن يصرفه عن الموضع الذي هو فيه مخافة أن يقدم على شي‌ء فصرفه عن ذلك. انتهى.

و روى ابن أبي شيبة عن أبي سلمة، و يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، و الطبراني عن عروة: أن العبّاس قال: يا رسول اللّه!! لو أذنت لي فأتيتهم. أي أهل مكة- فدعوتهم فأمنتهم، فركب العباس بغلة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الشهباء، و انطلق، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم): «ردّوا عليّ أبي، ردّوا عليّ أبي، فإن عمّ الرجل صنو أبيه- «إني أخاف أن تفعل به قريش ما فعلت ثقيف بعروة بن مسعود، دعاهم إلى اللّه- تعالى- فقتلوه، أما و اللّه لئن ركبوها منه لأضر منّها عليهم نارا» فكره العباس الرجوع، و قال: يا رسول اللّه، إن ترجع أبا سفيان راغبا في قلّة النّاس، فيكفر بعد إسلامه فقال «احبسه» فحبسه، فذكر عرض القبائل و مرورها بأبي سفيان، و فيه فقال أبو سفيان: امض يا عبّاس. فانطلق العباس حتى دخل مكّة فقال: يا أهل مكة!! أسلموا تسلموا قد استبطنتم بأشهب بازل‌

[1]. انتهى.

و في حديث عروة عند الطبراني: و كفهم اللّه عزّ و جل- عن العباس- انتهى. قال العبّاس، فقلت لأبي سفيان بن حرب: أنج ويحك- فأدرك قومك قبل أن يدخل عليهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فخرج أبو سفيان، فتقدّم الناس كلّهم حتّى دخل مكّة من كداء فصرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش، هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به، أسلموا تسلموا، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. قالوا: قاتلك اللّه! و ما تغني دارك؟! قال: و من أغلق بابه فهو آمن، و من دخل المسجد فهو آمن. فقامت إليه هند بنت عتبة زوجته، فأخذت بشاربه، و قالت: اقتلوا الحميت الدّسم الأحمس، قبّح من طليعة قوم. فقال أبو سفيان: ويلكم! لا تغرنّكم هذه من أنفسكم، فإنّه قد جاءكم ما لا قبل لكم به.

ذكر من أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بقتله يوم الفتح، و لا يدخل فيما عقد من الأمان‌

و هم: عبد العزى ابن خطل- بفتح الخاء المعجمة، و الطّاء المهملة، و آخره لام و كان قد أسلم، و سماه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عبد اللّه و هاجر إلى المدينة، و بعثه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-


[1] ابن أبي شيبة 14/ 484 و الطحاوي في معاني الآثار 3/ 315 و ابن عساكر كما في التهذيب 7/ 236.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست