responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 17

لحسّان يوم قريظة: اهجهم أو هاجهم و جبريل معك.

[1]

و روى ابن مردويه عن جابر- رضي اللّه عنه، قال: لما كان يوم الأحزاب، و ردّهم اللّه بغيظهم. قال النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «من يحمي أعراض المسلمين؟» فقام كعب، و ابن رواحة، و حسّان، فقال لحسّان: «اهجهم أنت فإنّه سيعينك عليهم روح القدس»،

فقال حسّان- رضي اللّه عنه:

لقد لقيت قريظة ما أساها* * * و ما وجدت لذلّ من نصير

أصابهم بلاء كان فيه‌* * * سوى ما قد أصاب بني النّضير

غداة أتاهم يهوي إليهم‌* * * رسول اللّه كالقمر المنير

له خيل مجنبّة تعادى‌* * * بفرسان عليها كالصّقور

تركناهم و ما ظفروا بشي‌ء* * * دماؤهم عليهم كالعبير

فهم صرعى تحوم الطّير فيهم‌* * * كذاك يدان ذو العند الفجور

فأنذر مثلها نصحا قريشا* * * من الرّحمن إن قبلت نذيري‌

و قال أيضا:

لقد لقيت قريظة ما أساها* * * و حلّ بحصنها ذلّ ذليل‌

و سعد كان أنذرهم بنصح‌* * * بأنّ إلهكم ربّ جليل‌

فما برحوا بنقض العهد حتّى‌* * * فلاهم في بلادهم الرّسول‌

أحاط بحصنهم منّا صفوف‌* * * له من حرّ وقعتهم صليل‌

و قال أيضا:

تفاقد معشر نصروا قريشا* * * و ليس لهم ببلدتهم نصير

هم أوتوا الكتاب فضيّعوه‌* * * و هم عمي عن التّوراة بور

كفرتم بالقران و قد أتيتم‌* * * بتصديق الّذي قال النّذير

فهان على سراة بني لؤيّ‌* * * حريق بالبويرة مستطير

و قال أيضا

لقد سجمت [2] من دمع عينيّ عبرة* * * و حقّ لعيني أن تفيض على سعد

قتيل ثوى في معرك فجعت به‌* * * عيون ذواري الدّمع دائمة الوجد


[1] أخرجه البخاري 4/ 236، 5/ 144، 82/ 45 و مسلم في الفضائل (153، 157) و أحمد 4/ 302 و الطبراني في الكبير 4/ 48 و البيهقي 10/ 237 و الطحاوي في معاني الآثار 4/ 298.

[2] سجمت فاضت، انظر المعجم الوسيط 1/ 419.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست