responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 148

له، و كان يرعى ظهرهم، فلما جاء دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟ فقالوا قسم قسمه لك رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فخذه، فجاء به رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال: ما هذا؟ قال: «قسم قسمته لك» قال: ما على هذا أتبعك، و لكن اتبعتك على أن أرمى ههنا، و أشار إلى حلقه- بسهم- فأموت، فأدخل الجنة. فقال: «إن تصدق اللّه يصدقك» ثم نهضوا إلى قتال العدو، فأتى به رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يحمل و قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «هو هو» قالوا: نعم. قال: «صدق اللّه فصدقه» فكفّنه النبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في جبّته، ثم قدمه. فصلّى عليه، و كان مما ظهر من صلاته:

«اللّهمّ هذا عبدك و ابن عبدك خرج مهاجرا في سبيلك، قتل شهيدا، أنا عليه شهيد».

و قتل من يهود ثلاثة و تسعون رجلا.

ذكر انصراف رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عن خيبر و توجهه إلى وادي القرى‌

قال أبو هريرة: نزلناها أصيلا مع مغرب الشّمس، رواه ابن إسحاق.

قال البلاذري: قالوا: أتى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- منصرفه من خيبر وادي القرى فدعا أهلها إلى الإسلام، فامتنعوا من ذلك و قاتلوا، ففتحها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عنوة، و غنّمه اللّه أموال أهلها، و أصاب المسلمون منهم أثاثا و متاعا، فخمّس رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ذلك، و تركت الأرض، و النخل في أيدي يهود، و عاملهم على نحو ما عامل عليه أهل خيبر.

قال محمد بن عمر: لما انصرف رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عن خيبر، و أتى الصّهباء سلك على برمة، حتى انتهى إلى وادي القرى، يريد من بها من يهود، و كان أبو هريرة- رضي اللّه عنه- يحدث فيقول،- خرجنا مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من خيبر إلى وادي القرى، و كان رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي قد وهب لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم) عبدا أسود يقال له مدعم- بميم مكسورة فدال ساكنة فعين مفتوحة مهملتين، و كان يرحّل لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فلمّا نزلنا بوادي القرى انتهينا إلى يهود، و قد ضوى إليها ناس من العرب، فبينما مدعم يحطّ رحل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و قد استقبلتنا يهود بالرّمي حيث نزلنا، و لم نكن على تعبئة، و هي يصيحون في أطامهم،

فيقبل سهم عائر فأصاب مدعما فقتله، فقال الناس: هنيئا له الجنة، فقال: رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- كلّا و الّذي نفسي بيده إنّ الشّملة الّتي أخذها يوم خيبر من الغنائم لم يصبها المقسم تشتعل عليه نارا». فلما سمع الناس بذلك جاء رجل إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بشراك أو شراكين، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «شراك من نار أو شراكان من نار»

[1].


[1] أخرجه البخاري 11/ 592 (6707) و مسلم 1/ 108 (183/ 115).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست