responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 128

قال جابر: فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «من لهذا؟» قال محمد بن مسلمة: أنا له يا رسول اللّه، أنا و اللّه الموتور الثائر، قتل أخي بالأمس، قال: «فقم إليه، اللّهمّ أعنه عليه»

قال: فلمّا دنا أحدهما من صاحبه، دخلت بينهما شجرة عمريّة من شجر العشر، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه، فكلما لاذ منه بها اقتطع صاحبه ما دونه منها، حتى برز كلّ واحد منهما لصاحبه، و صارت بينهما كالرّجل القائم، ما فيها فنن، ثمّ حمل مرحب على محمد بن مسلمة فضربه، فاتّقاه بالدّرقة، فوقع سيفه فيها، فعضّت به فأمسكته، و ضربه محمد بن مسلمة حتى قتله. و اللّه أعلم.

قلت: جزم جماعة من أصحاب المغازي: بأن محمد بن مسلمة هو الذي قتل مرحبا.

و لكن ثبت في صحيح مسلم كما تقدم عن سلمة بن الأكوع أنّ عليا- رضي اللّه عنه- هو الذي قتل مرحبا.

و ورد ذلك في حديث بريدة بن الحصيب، و أبي نافع مولى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و على تقدير صحة ما ذكره جابر، و جزم به جماعة، فما في صحيح مسلم مقدّم عليه من وجهين:

أحدهما أنه أصحّ إسنادا، الثاني. أن جابرا لم يشهد خيبر كما ذكره ابن إسحاق، و محمد بن عمر، و غيرهما، و قد شهدها سلمة و بريدة، و أبو رافع- رضي اللّه عنهم- و هم أعلم ممن لم يشهدها، و ما قيل من أن محمد بن مسلمة ضرب ساقي مرحب فقطعهما و لم يجهز عليه، و مر به علي فأجهز عليه، يأباه حديث سلمة و أبي رافع، و اللّه أعلم. و صحّح أبو عمر- (رحمه اللّه)- أنّ عليا- رضي اللّه عنه- هو الذي قتل مرحبا، و قال ابن الأثير: إنه الصّحيح.

ذكر قلع علي- رضي اللّه عنه- باب خيبر

قال ابن إسحاق: حدثني عبد اللّه بن حسن عن بعض أهله، عن أبي رافع مولى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال: خرجنا مع عليّ بن أبي طالب- رضي اللّه عنه- حين بعثه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل من يهود، فطرح ترّسه من يده فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه فلم يزل في يده و هو يقاتل، حتى فتح اللّه- تعالى- عليه، ثمّ ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر سبعة أنا ثامنهم، نجهد على أن نقلب ذلك الباب، فما نقلبه.

و روى البيهقي من طريقين عن المطلب بن زياد، عن ليث بن أبي سليم، عن أبي جعفر محمد بن علي- رضي اللّه عنه- عن آبائه، قال: حدثني جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه عنهما-: أنّ عليا- رضي اللّه عنه- حمل الباب يوم خيبر، حتى صعد عليه المسلمون‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست