responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 125

فلحق برسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال بريدة: و جاء عليّ- رضي اللّه عنه- حتى أناخ قريبا، و هو رمد، قد عصب عينيه بشقّ برد قطري، قال بريدة: فما أصبح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- صلّى الغداة، ثمّ دعا باللّواء، و قام قائما. قال ابن شهاب: فوعظ الناس، ثم قال: «أين علي»؟ قالوا: يشتكي عينيه، قال: «فأرسلوا إليه» قال سلمة: فجئت به أقوده، قالوا كلهم: فأتي به رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقال له رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «مالك؟» قال: رمدت حتى لا أبصر ما قدّامي. قال: «ادن منّي» و في حديث عليّ عند الحاكم: فوضع رأسي عند حجره، ثم بزق في ألية يده فدلك بها عيني، قالوا: فبرأ كأن لم يكن به وجع قط، فما وجعهما علي حتى مضى لسبيله، و دعا له و أعطاه الراية، قال سهل فقال علي: يا رسول اللّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم. ثم ادعهم إلى الإسلام، و أخبرهم بما يجب عليهم من حقّ اللّه تعالى- و حق رسوله. فو اللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النّعم» و قال أبو هريرة: إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال لعلي: «اذهب فقاتلهم حتى يفتح اللّه عليك و لا تلتفت» قال: علام أقاتل الناس؟ قال: «قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه و أنّ محمدا عبده و رسوله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم و أموالهم إلّا بحقّها، و حسابهم على اللّه» فخرجوا، فخرج بها و اللّه يؤج يهرول هرولة. حتى ركزها تحت الحصن فاطّلع يهوديّ من رأس الحصن فقال: من أنت؟ قال: عليّ، فقال اليهودي غلبتهم و الذي أنزل التوراة على موسى، فما رجع حتى فتح اللّه تعالى على يديه.

قال أبو نعيم: فيه دلالة على أن فتح علي لحصنهم مقدم في كتبهم بتوجيه من اللّه وجهه إليهم، و يكون فتح اللّه- تعالى- على يديه.

ذكر قتل علي- رضي اللّه عنه- الحارث و أخاه مرحبا، و عامرا و ياسرا فرسان يهود و سبعانها

روى محمد بن عمر عن جابر- رضي اللّه عنه- قال: أوّل من خرج من حصون خيبر- مبارزا- الحارث أخو مرحب في عاديته فقتله عليّ- رضي اللّه عنه- و رجع أصحاب الحارث إلى الحصن، و برز عامر، و كان رجلا جسيما طويلا، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حين برز و طلع عامر «أ ترونه خمسة أذرع؟» و هو يدعو إلى البراز، فخرج إليه عليّ بن أبي طالب- رضي اللّه عنه- فضربه ضربات، كل ذلك لا يصنع شيئا، حتى ضرب ساقيه فبرك، ثم ذفّف عليه، و أخذ سلاحه.

قال ابن إسحاق: ثم برز ياسر و هو يقول:

قد علمت خيبر أنّي ياسر* * * شاكي السّلاح بطل مغاور

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست