responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 103

قال محمد بن عمر و ابن سعد: و رجع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إلى المدينة يوم الاثنين، و قد غاب خمس ليال.

و روى الزّبير بن بكار عن محمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي قال: مر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في غزوة ذي قرد على ماء يقال له بيسان، فسأل عنه، فقيل: اسمه يا رسول اللّه بيسان- و هو مالح- فقال: «بل هو نعمان و هو طيب» فغيّر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الاسم- و غير اللّه عز و جل الماء، فاشتراه طلحة، فتصدّق به‌

ذكر قدوم امرأة أبي ذر على ناقة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-

روى الإمام أحمد، و مسلم و أبو داود عن عمران بن حصين- رضي اللّه عنهما- فذكر الحديث، و فيه «فكانت المرأة في الوثاق، و كان القوم يريحون نعمهم بين يدي بيوتهم.

فانفلتت ذات ليلة من الوثاق، فأتت الإبل، فجعلت إذا دنت من البعير رغا فتتركه، حتى انتهت إلى العضباء فلم ترغ، قال: و هي ناقة مدربة، فقعدت في عجزها، ثم زجرتها فانطلقت، و قد رأوها فطلبوها فأعجزتهم، قال: و نذرت إن نجّاها اللّه- عزّ و جل- لتنحرنها، فلما قدمت المدينة رآها الناس، فقالوا: العضباء ناقة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-

فقالت: إنّها نذرت إن نجاها اللّه عليها لتنحرّنها، فأتوا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فذكروا ذلك له فقال: «سبحان اللّه، بئس ما جزتها نذرت إن نجّاها اللّه لتنحرنّها، لا وفاء لنذر في معصية و لا فيما لا يملك ابن آدم». زاد ابن إسحاق من مرسل الحسن‌ «إنما هي ناقة من إبلي، ارجعي إلى أهلك على بركة اللّه»

[1].

و قدم ابن أخي عيينة بلقحة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- السّمراء فبشرته بها سلمى، فخرج- (صلّى اللّه عليه و سلم) مستبشرا، و إذا رأسها بيد ابن أخي عيينة، فلما رآها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عرفها، ثم قال:

أيم بربك فقال: يا رسول اللّه أهديت لك هذه اللقحة، فتبسّم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و قبضها منه، ثم أقام عنده يوما أو يومين، ثم أمر له رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بثلاث أواق من فضّة، فجعل يتسخّط، قالت سلمى: فقلت: يا رسول اللّه أ تثيبه على ناقة من إبلك؟ فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)»: نعم و هو يتسخّط عليّ».

ثم صلّى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الظهر، ثم صعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: «إنّ الرّجل ليهدي إليّ النّاقة من إبلي أعرفها كما أعرف بعض أهلي، ثمّ أثيبه عليها فيظلّ يتسخّط


[1] أبو داود 3/ 807 (3537) و الترمذي 5/ 730 (3945)، و أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 18 و انظر المجمع 4/ 148 و الحميدي (1051، 1053) و عبد الرزاق في المصنف (19920) و أحمد 2/ 292 و ابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (1145، 1146) و النسائي 6/ 280.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست