responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 100

إليك، قال فقال: صراع، فأجال رجله على دابته، و أجلت رجلي على دابتي، و عقلت دابّتي و سلاحي إلى شجرة، و عقل دابته و سلاحه إلى شجرة، ثمّ تواثبنا، فلم أنشب أن رزقني اللّه- تعالى- الظّفر عليه، فإذا أنا على صدره، فو اللّه إني لمن أهمّ الناس من رجل متأبط قد هممت أن أقوم فآخذ سيفي، و يقوم فيأخذ سيفه، و إنّا بين عسكرين لا آمن أن يهجم على أحدهما، إذا بشي‌ء مسّ رأسي، فإذا نحن قد تعالجنا، حتّى بلغنا سلاح مسعدة فضربت بيدي إلى سيفه، فلمّا رأى أنّ السّيف وقع بيدي قال: يا أبا قتادة، استحيني، قلت: لا، و اللّه أو ترد أمّك الهاوية.

قال: فمن للصّبية؟ قلت: النّار. قال: ثمّ قتلته و أدرجته في بردي، ثم أخذت ثيابه فلبستها، ثم أخذت سلاحه، ثم استويت على فرسه، و كانت فرسي نفرت حين تعالجنا فرجعت إلى العسكر، قال: فعرقبوها.

قال: ثم مضيت على وجهي فلم أنشب أنا حتى أشرفت على ابن أخيه و هو في سبعة عشر فارسا، قال فألحت إليهم فوقفوا، فلمّا أن دنوت منهم حملت عليهم حملة و طعنت ابن أخيه طعنة دققت عنقه، و انكشف من كان معه. و حبست اللّقاح برمحي [1].

ذكر خروج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لطلب العدو

قال محمد بن عمر، و ابن سعد:

خرج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- غداة الأربعاء راكبا مقنعّا في الحديد.

قال ابن هشام: و استعمل على المدينة ابن أم مكتوم.

قال: و خلف سعد بن عبادة- رضي اللّه عنه- في ثلاثمائة من قومه يحرسون المدينة.

قال ابن إسحاق‌: و لمّا مرّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و المسلمون بحبيب مسجّى ببرد أبي قتادة استرجعوا، و قالوا: قتل أبو قتادة، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «ليس بأبي قتادة، و لكنّه قتيل لأبي قتادة، وضع عليه برده لتعرفوا أنّه صاحبه»

[2].

قال ابن سعد قال سلمة لحقنا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و الخيول عشاء قال أبو قتادة- رضي اللّه عنه- في حديثه السّابق: و أقبل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و من معه من أصحابه، فلمّا نظر إليهم العسكر فروا قال: فلما انتهوا إلى موضع المعسكر إذا بفرس أبي قتادة قد عرقبت‌

فقال رجل من أصحابه: يا رسول اللّه!! قد عرقبت فرس أبي قتادة، قال: فوقف عليها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال:

«ويح أمك، ربّ عدو لك في الحرب» مرتين. ثم أقبل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و أصحابه حتّى إذا


[1] أخرجه البيهقي في الدلائل 4/ 191.

[2] أخرجه الطبراني في الكبير 7/ 31 و انظر المجمع 6/ 143 و البداية و النهاية 4/ 151.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست