responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 79

هذا ما ذكره أبو الفتح وفاته جماعة، منهم: السائب بن عبيد، أسلم يوم بدر بعد أن فدى نفسه كما نقله الأئمة، عن القاضي أبي الطّيّب الطبريّ، و عديّ بن الخيار، و هو من مسلمة الفتح، و الوليد بن المغيرة، افتكّه أخواه هشام و خالد، فما افتدي أسلم، و عاتبوه في ذلك فقال: كرهت أن يظنّ بي أنّي جزعت من الأسر. و لما أسلم حبسه أخواله، فكان النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) يدعو له في القنوت، ثم أفلت و لحق بالنبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) في عمرة القضيّة.

تنبيهات‌

الأول: بدر: قرية مشهورة على نحو أربع مراحل من المدينة الشريفة، قيل: نسبت إلى بدر بن مخلّة بن النضر بن كنانة، و قيل: إلى بدر بن الحارث، و قيل: إلى بدر بن كلدة.

و قيل: بدر: اسم البئر التي بها سمّيت بذلك لاستدارتها أو لصفائها فكان البدر يرى فيها، و أنكر ذلك غير واحد من شيوخ بني غفار و قالوا: هي ماؤنا، و منازلنا و ما ملكها أحد قطّ يقال له بدر، و إنما هو علم عليها كغيرها من البلاد. قال الإمام البغويّ: و هذا قول الأكثر.

الثاني: كانت الوقعة في شهر رمضان لسبع عشرة خلت منه، و فرغ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) من شأن بدر، و الأسارى في شوال.

الثالث: ذكر في القصة أنه (صلّى اللّه عليه و سلم) مرّ بجبلين فسأل عن اسمهما فقيل له: أحدهما يقال له: مسلح- بضم أوله و سكون ثانيه و كسر اللام بعدها حاء مهملة- و الآخر مخرئ- بضم الميم و سكون الخاء المعجمة و كسر الراء- فعدل (صلّى اللّه عليه و سلم) عن طريقهما. قال أبو القاسم الخثعميّ (رحمه اللّه تعالى): ليس هذا من باب الطّيرة التي نهى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) عنها، و لكنها من باب كراهية الاسم القبيح،

فقد كان (صلّى اللّه عليه و سلم) يكتب إلى أمرائه: «إذا أبردتم إليّ بريدا فأبردوه و ابعثوه حسن الوجه حسن الاسم» [1] قلت: رواه البزّار من حديث بريدة، و رواه أيضا

و كذا العقيليّ و الطبرانيّ عن أبي هريرة بلفظ: «إذا بعثتم إليّ رجلا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم»،

و أحدهما يقويّ الآخر. انتهى.

و قد قال (صلّى اللّه عليه و سلم)‌ في لقحة: «من يحلب هذه؟» فقام رجل فقال: أنا، فقال: «ما اسمك؟» قال: مرّة، قال: «اقعد، فقام آخر قال: «ما اسمك؟» قال: جمرة، قال: «اقعد»، ثم قام آخر فقال:

«ما اسمك؟» قال: يعيش، قال: «احلب».


[1] ذكره الهيثمي في المجمع 8/ 50 و عزاه للبزار و الطبراني في الأوسط و قال: و في إسناد الطبراني عمر بن راشد وثقه العجلي، و ضعفه جمهور الأئمة، و بقية رجاله ثقات، و طرق البزار ضعيفة و أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 12/ 349.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست