responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 406

الباب العاشر في رجوعهم إليه (صلّى اللّه عليه و سلم) في عقوبة الزاني و ما ظهر في ذلك من كتمانهم ما انزل اللّه عز و جل في التوراة من حكمه و صفة نبيه (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

روى ابن إسحاق و ابن جرير، و ابن المنذر، و البيهقي في السّنن عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، و عبد الرّزّاق، و أحمد، و عبد بن حميد، و أبو داود، و ابن جرير، و البيهقي في الدلائل من وجه آخر عنه، و أحمد، و مسلم، و أبو داود، و النّحّاس في ناسخه، و ابن جرير، و ابن المنذر، و ابن أبي حاتم عن البراء بن عازب، و الشيخان عن ابن عمر، و ابن جرير، و الطبراني عن ابن عباس، و عبد بن حميد في مسنده، و أبو داود، و ابن ماجة و ابن المنذر عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما: أن أحبار يهود اجتمعوا في بيت المدارس حين قدم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و قد زنى رجل بعد إحصان بامرأة من يهود قد أحصنت- قال جابر: من أهل فدك، كتب أهلها إلى أناس من يهود المدينة «أن سلوا محمدا عن ذلك، فإن أمركم بالجلد فخذوه عنه و إن أمركم بالرّجم فلا تأخذوه عنه». انتهى. قال أبو هريرة: فلما اجتمعوا في بيت المدارس قال: ابعثوا بهذا الرجل و بهذه المرأة إلى محمد، و في لفظ: اذهبوا بنا إلى هذا النبي فإنه بعث بتخفيف، فإن أفتانا بفتيا دون الرّجم قبلناها و احتججنا بها عند اللّه و قلنا فتيا نبيّ من أنبيائك. و في رواية: فقالوا: ولّوه الحكم فيهما فإن عمل فيهما بعملكم من التّجبية- و هي الجلد بحبل من ليف مطليّ بقار ثم تسوّد وجوههما، ثم يحملان على حمارين و تجعل وجوههما من قبل أدبار الحمارين- فاتّبعوه فإنما هو ملك سيّد قوم، و إن هو حكم فيهما بالرّجم فإنه نبيّ فاحذروه على ما في أيديكم أن يسلبكموه.

فأتوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو جالس في المسجد في أصحابه، فقالوا: «يا أبا القاسم هذا رجل قد زنى بعد إحصانه بامرأة قد أحصنت فاحكم فيهما فقد ولّيناك الحكم فيهما». فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «ما تجدون في التوراة؟» قالوا: نفضحهما و يجلدان. و في رواية قالوا: دعنا من التوراة و قل ما عندك. فأفتاهم بالرّجم، فأنكروه. فلم يكلّمهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، حتى أتى بيت مدراسهم، فقام على الباب فقال: «يا معشر يهود أخرجوا إليّ علماءكم». فأخرجوا إليه عبد اللّه بن صوريا و أبا ياسر بن أخطب، و وهب بن يهوذا، فقالوا: إن هؤلاء علماؤنا.

فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «أنشدكم اللّه الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست