responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 402

الباب التاسع في سؤالهم عن أشياء لا يعرفها إلا نبي و جوابه لهم و تصديقهم إياه بأنه أصاب و تمردهم عن الإيمان به‌

روى ابن إسحاق و الطيالسي و الفريابي و الإمام أحمد، و عبد بن حميد، و ابن جرير، و البيهقي، و أبو نعيم عن غيرهم بسند حسن عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، و البخاري في تاريخه، و ابن المنذر، و ابن أبي حاتم من طريق آخر عنه مختصرا، قال: «حضرت عصابة من اليهود نبيّ اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقالوا: يا أبا القاسم حدّثنا عن خلال نسألك عنها لا يعلمها إلا نبيّ. قال:

«سلوني عمّا شئتم و لكن اجعلوا لي ذمّة اللّه عز و جل، و ما أخذ يعقوب على نبيه لئن حدثتكم شيئا لتبايعنّي». قالوا: فذلك لك. قالوا: أربع خلال نسألك عنها: أخبرنا أيّ طعام حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة؟ و أخبرنا كيف ماء الرجل من ماء المرأة، و كيف الأنثى منه و الذكر؟ و أخبرنا كيف هذا النبي الأمّيّ في النوم و من يليه من الملائكة؟ و أخبرنا ما هذا الرّعد؟

فأخذ عليهم عهد اللّه و ميثاقه: «لئن أخبرتكم لتبايعنّي». فأعطوه ما شاء من عهد و ميثاق. قال:

فأنشدكم باللّه الذي أنزل التوراة على موسى: هل تعلمون أن إسرائيل مرض مرضا طال سقمه فنذر لئن عافاه اللّه عزّ و جلّ ليحرّمنّ أحبّ الطعام و الشراب، و كان أحبّ الطعام إليه لحمان الإبل و أحبّ الشراب إليه ألبانها»، و في رواية: كان يسكن البادية فاشتكى عرق النّسا، فلم يجد شيئا يداويه إلا لحوم الإبل و ألبانها. فقالوا: اللهم نعم، اللهم اشهد. و قال: «أنشدكم باللّه الذي لا إله إلا هو هل تعلمون أن ماء الرجل أبيض غليظ، و أن ماء المرأة أصفر رقيق، فأيهما علا كان الولد و الشّبه بإذن اللّه عزّ و جلّ: إن علا ماء الرجل كان ذكرا بإذن اللّه تعالى، و إن علا ماء المرأة كان أنثى بإذن اللّه تعالى». قالوا: اللهم نعم اللهم اشهد. قال: «فأنشدكم باللّه الذي أنزل التوراة على موسى، هل تعلمون أن النبيّ الأمّيّ تنام عينه و لا ينام قلبه؟ قالوا: اللهم نعم اللهم اشهد.

قالوا: أنت الآن حدّثنا من وليّك من الملائكة؟ فعندها نجامعك أو نفارقك قال: «ولييّ جبريل، و لم يبعث اللّه عز و جل نبيّا قط إلا و هو وليّه». قالوا: فعندها نفارقك، لو كان وليّك سواه من الملائكة لاتّبعناك و صدّقناك. قال: «فما يمنعكم أن تصدّقوني»؟ قالوا: هذا عدوّنا من الملائكة.

فأنزل اللّه عز و جل: قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى‌ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ‌ [البقرة 97]. و نزلت: فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى‌ غَضَبٍ‌ [1] [البقرة 90]. و في رواية فقالوا: يا أبا القاسم نسألك عن خمسة أشياء. و ذكر نحو ما تقدّم. و زاد:

قالوا: أخبرنا عن هذا الرّعد. قال:


[1] أخرجه أحمد في المسند 1/ 278.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست