responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 353

ينادي في الناس: «الصلاة جامعة». للأمر يحدث فيحضرون له يخبرون به و إن كان في غير وقت صلاة. و روى ابن ماجة عن شيخه أبي عبيد محمد بن عبيد، بن ميمون المدني قال:

أخبرني أبو بكر الحكمي أن عبد اللّه بن زيد قال في ذلك شعرا

أحمد اللّه ذا الجلال و الإ* * * كرام حمدا على الأذان كثيرا

إذ أتاني به البشير من الل* * * ه فأكرم به لديّ بشيرا

في ليال والى بهنّ ثلاث‌* * * كلّما جاء زادني توقيرا

قال الحافظ ابن كثير: «و هذا الشّعر غريب، و هو يقتضي أنه رأى ذلك ثلاث ليال حتى أخبر به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)». قلت: سنده منقطع و أبو بكر الحكمي مجهول. و روى البيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه قال: كان رجل من اليهود تاجرا إذا سمع المنادي ينادي بالأذان قال: «أحرق اللّه الكاذب». فبينما هو كذلك إذ دخلت جارية بشعلة من نار فطارت شرارة منها في البيت فأحرقته. و روى ابن جرير، و ابن أبي حاتم، و أبو الشيخ عن السّدّي قال: «كان رجل من النصارى إذا سمع المنادي ينادي: أشهد أن محمدا رسول اللّه قال: أحرق اللّه الكاذب: فدخلت خادمة ذات ليلة من الليالي بنار و هو نائم و أهله نيام فأحرقت البيت و احترق هو و أهله».

و روى مسلم عن سهيل بن أبي صالح قال: أرسلني أبي إلى بني حارثة و معي غلام لنا [أو صاحب لنا] فناداه مناد من حائط باسمه، فأشرف [الذي معي‌] على الحائط، فلم ير شيئا، فذكرت ذلك لأبي، فقال: [لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك و لكن‌] إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة،

فإنّي سمعت أبا هريرة يحدّث عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أنه قال: «إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولّى و له حصاص» [1].

و روى البيهقي عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه أنه قال: «إذا تغوّلت لأحدكم الغيلان فليؤذّن فإن ذلك لا يضرّه». و روى البيهقي عن الحسن أن عمر بعث رجلا إلى سعد بن أبي وقّاص، فلما كان ببعض الطريق عرضت له الغول، فأخبر سعدا فقال:

«إنا كنّا نؤمر إذا تغوّلت لنا الغول أن ننادي بالأذان». فلما رجع إلى عمر عرض له أن يسير معه، فنادى بالأذان، فذهب عنه، فإذا سكت عرض له، فإذا أذّن ذهب عنه.

تنبيهات‌

الأول: الأذان لغة: الإعلام، قال اللّه تعالى: وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ‌ [التوبة 3]


[1] أخرجه مسلم في كتاب الصلاة (16) و أحمد في المسند 2/ 483 و البيهقي في الدلائل 7/ 103 و الحاكم 4/ 119 و ابن خزيمة (393).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست