responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 339

عثمان فوضع لبنة، ثم قال للناس: «ضعوا»، فوضعوا [1].

و روى الإمام أحمد و الترمذي و حسّنه في حديث قصّة إشراف عثمان يوم الدار، عن ثمامة بن حزن القشيري، و الإمام أحمد و الدار قطني عن الأحنف بن قيس، أن عثمان رضي اللّه عنه، أشرف على الناس فقال: «أ هاهنا علي»؟ قالوا: نعم. قال: «أ هاهنا طلحة»؟ قالوا: نعم. قال:

«أنشدكم باللّه الذي لا إله إلا هو، أ تعلمون‌

أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال: «من يبتاع بقعة بني فلان فليزيدها في المسجد بخير منها في الجنة»؟

و في رواية: «غفر اللّه له». فاشتريتها من صلب مالي بعشرين ألفا فأتيت النبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقلت: قد ابتعتها. فقال: «اجعلها في مسجدنا و لك أجرها». قالوا: «اللهم نعم» [2].

و روى الزبير بن بكّار عن نافع بن جبير، و داود بن قيس، و ابن شهاب و إسماعيل بن عبد اللّه الأزدي عن رجل من الأنصار، و الطبراني بسند رجاله ثقات، عن الشّموس بنت النعمان رضي اللّه عنها، و يحيى بن الحسن عن الخليل بن عبد اللّه الأسدي عن رجل من الأنصار، عن ابن عجلان و الغرافي- بالغين المعجمة و الفاء في ذيله- عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن ابن عمر أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أقام رهطا على زوايا المسجد ليعدّل القبلة، فأتاه جبريل، فقال: «يا رسول اللّه ضع القبلة و أنت تنظر إلى الكعبة»، ثم قال بيده هكذا فانماط كلّ جبل بينه و بينها فوضع تربيع المسجد، و هو ينظر إلى الكعبة لا يحول دون نظره شي‌ء.

فلما فرغ قال جبريل بيده فأعاد الجبال و الشجر و الأشياء على حالها و صارت قبلته إلى الميزاب، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «ما وضعت قبلة مسجدي هذا حتى رفعت لي الكعبة فوضعتها أمامها» [3].

و قال الإمام مالك (رحمه اللّه) كما في العتبيّة: «سمعت أن جبريل هو الذي أقام لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قبلة مسجد المدينة». و روى البخاري و أبو داود عن نافع، و أبو داود عن طريق ابن عطية، كلاهما عن ابن عمر رضي اللّه عنهما أن مسجد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- كانت سواريه على عهد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من جذوع النّخل و أعلاه مظلّل بجريد النّخل، ثم أنها نخرت في خلافة أبي بكر فبناه بجذوع النخل و بجريد النخل، و لم يزد فيه، و زاد فيه عمر، و بناه على بنائه في عهد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) باللّبن و الجريد و أعاد عمده خشبا، ثم أنها نخرت في خلافة عثمان، فزاد فيه زيادة كبيرة، و بنى جداره بالحجارة المنقوشة و القصّة، و جعل عمده من حجارة


[1] أخرجه الطبراني في الكبير 1/ 163 و ذكره الهيثمي في المجمع 9/ 76.

[2] أخرجه النسائي 6/ 234.

[3] ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (34834).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست