responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 197

الباب السادس في بيعة العقبة الثانية

قال ابن إسحاق: فلما كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا، فبايعوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) على بيعة النساء و ذلك قبل أن يفرض عليهم الحرب، و هم: أسعد بن زرارة، و ذكوان بن عبد قيس الزرقي، و عبادة بن الصامت، و العباس بن عبادة بن نضلة- بالنون و الضاد المعجمة- و قطبة بن عامر بن حديدة، و عقبة بن عامر بن نابي، و عوف بن الحارث- بالفاء- ابن رفاعة، و عويم بن ساعدة، و مالك بن التيهان- بمثناة تحتية مخفّفة عند أهل الحجاز و عند غيرهم بتشديدها- و معوّذ- بميم مضمومة فعين مهملة مفتوحة فواو مكسورة مشدّدة فذال معجمة- ابن الحارث، أخو عوف السابق، و يزيد بن ثعلبة أبو عبد الرحمن البلوي حليف لهم. فبايع هؤلاء على بيعة النساء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم).

و روى الشيخان و البيهقي، و اللفظ له عن عبادة بن الصامت رضي اللّه عنه قال: «بايعنا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بيعة النساء و ذلك قبل أن تفترض علينا الحرب، على ألّا نشرك باللّه شيئا و لا نسرق و لا نزني و لا نقتل أولادنا، و لا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا و أرجلنا و لا نعصيه في معروف.

قال‌: «فمن وفى ذلك منكم فأجره على اللّه». و في لفظ: «فله الجنّة»، «و من أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو له كفّارة و طهور، و من أصاب من ذلك شيئا فستره اللّه فأمره إلى اللّه إن شاء عذّب و إن شاء غفر».

فبايعناه على ذلك.

قال ابن إسحاق: «فلما انصرف القوم بعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصيّ». و ذكر ابن إسحاق في رواية أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعث مصعبا حين كتبوا إليه ببعثه إليهم، و هو الذي ذكره [موسى‌] بن عقبة إلا أنه جعل المرّة الثانية هي الأولى. قال البيهقي: «و سياق ابن إسحاق أتمّ». قال ابن إسحاق: «و أمره رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن يقرئهم القرآن و يعلّمهم الإسلام و يفقّههم في الدين، فكان يسمى في المدينة المقرئ و القارئ، و كان منزله على أسعد بن زرارة [بن عدس أبي أمامة]، و ذلك أن الأوس كره بعضهم أن يؤمّه بعض. و قوله «على بيعة النساء» يعني على وفق ما نزلت عليه بيعة النساء بعد ذلك عام الحديبية، و كان هذا مما نزل على وفق ما بايع عليه أصحابه ليلة العقبة، و ليس هذا بعجيب فإن القرآن نزل بموافقات عمر بن الخطاب. «تنبيه»: ذكروا هنا أن أسعد بن زرارة أول من جمّع بالصحابة قبل أن يهاجر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و سيأتي الكلام على ذلك في الخصائص إن شاء اللّه تعالى.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست