responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 194

الباب الخامس في بيعة العقبة الأولى‌

و كانت في رجب. و

قال الزهري و ابن عقبة و ابن إسحق: «فلما أراد اللّه سبحانه و تعالى إظهار دينه و إعزاز رسوله و إنجاز موعده له، خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في الموسم الذي لقي فيه النفر من الأنصار، فعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع في كل موسم. فبينما هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد اللّه بهم خيرا. فقال لهم: «من أنتم»؟ قالوا: نفر من الخزرج. قال: «أمن موالي يهود؟» قالوا: نعم. قال: «أ فلا تجلسون أكلّمكم؟» قالوا: بلى، من أنت؟ فانتسب لهم و أخبرهم خبره. فجلسوا معه، فدعاهم إلى اللّه عز و جل، و عرض عليهم الإسلام، و تلا عليهم القرآن. و كان مما صنع اللّه لهم به من الإسلام أن يهود، كانوا معهم في ببلادهم،

فكانوا أهل كتاب و علم، و كانوا [هم‌] أهل شرك و أصحاب أوثان، و كانوا قد عزّوهم ببلادهم، فكانوا إذا كان بينهم شي‌ء قالوا لهم: إن نبيا مبعوث الآن قد أظلّ زمانه، نتّبعه فنقتلكم قتل عاد و إرم.

فلما كلم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أولئك النفر و دعاهم إلى اللّه أيقنوا به و اطمأنت قلوبهم إلى ما سمعوا منه و عرفوا ما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من صفته، فقال بعضهم لبعض: يا قوم تعلّموا و اللّه إنه للنّبيّ الذي توعدكم به يهود فلا تسبقنّكم إليه [فأجابوه إلى ما دعاهم إليه‌] بأن صدّقوه و قبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام. ثم قالوا: قد علمت الذي بيننا من الاختلاف و سفك الدماء، و نحن حراص على ما أرسلك اللّه به، مجتهدون لك بالنصيحة، و إنا لنشير عليك برأينا، فامكث على رسلك باسم اللّه حتى نرجع إلى قومنا، فنذكر لهم شأنك، و ندعوهم إلى اللّه و رسوله، فلعل اللّه يصلح ذات بينهم و يجمع لهم أمرهم، فإنا اليوم متباغضون متباعدون، و لكنا نواعدك الموسم من العام المقبل. فرضي بذلك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و انصرفوا راجعين إلى بلادهم و قد آمنوا و صدّقوا.

و هم فيما ذكر ابن إسحاق في رواية ستة نفر من الخزرج:

1- من بني النّجّار: أبو أمامة أسعد بن زرارة- بضم الزاي- ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة ابن غنم بن مالك بن النجار.

2- عوف بن الحارث ابن رفاعة- بكسر الراء و بالفاء- ابن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجّار و هو ابن عفراء.

3- و من بني زريق- بتقديم الزاي على الراء- ابن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست