responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 177

الباب العاشر في صلاة جبريل بالنبي (صلّى اللّه عليه و سلم) ليلة الإسراء و كيف فرضت الصلاة

روى الإمامان الشافعي و أحمد، و أبو داود و الترمذي و حسّنه، و الطحاوي [1] و البيهقي عن ابن عباس، و الإمام أحمد و النسائي و الدار قطني و الحاكم و صحّحه و أقرّه الذهبي عن جابر بن عبد اللّه، و الدار قطني و الحاكم و الإسماعيلي في معجمه، و ابن السّكن في صحيحه عن أنس، و الدار قطني بإسناد جيّد عن ابن عمر، و النسائي و الحاكم و صحّحه و أقرّه الذهبي عن أبي هريرة و إسحاق بن راهويه عن أبي مسعود الأنصاري، و عبد الرّزّاق و إسحاق عن أبي سعيد الخدريّ، و إسحاق عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه عن جدّه عمرو بن حزم رضي اللّه تعالى عنهم. قال الحافظ في المطالب: إسناده حسن، إلا أن محمد بن عمرو بن حزم لم يسمع من النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) لصغر سنّه، فإن كان الضمير في جدّه يعود على أبي بكر توقّف على سماع أبي بكر من عمر

أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «أمّنى جبريل عند البيت»

- و لفظ الشافعي و الطحاوي و البيهقي: «عند باب البيت»- «مرّتين فصلّى بي الظّهر حين زالت الشمس، و كانت قدر الشّراك، و صلّى بي العصر حين صار ظلّ كل شي مثله، و صلّى بي المغرب حين أفطر الصائم، و صلّى بي العشاء حين غاب الشّفق، و صلّى بي الفجر حين حرم الطعام و الشراب على الصائم، فلما كان الغد صلّى بي الظّهر حين كان ظلّه مثله»- و في لفظ:

«كوقت العصر بالأمس»- «و صلّى بي العصر حين كان ظلّه مثليه، و صلّى بي المغرب حين أفطر الصائم، و صلّى بي العشاء إلى ثلث الليل الأول، و صلّى بي الفجر فأسفر»، ثم التفت فقال: «يا محمد هذا وقت الانبياء من قبلك، و الوقت ما بين هذين [2]».

هذا ما وقفت عليه في صلاة جبريل بالنبي (صلّى اللّه عليه و سلم) بالصلوات الخمس، و أما عدد ركعاتها حين فرضت فمن الناس من ذهب إلى أنها فرضت أول ما فرضت ركعتين ركعتين، ثم زيد في صلاة الحضر فأكملت أربعا إلا المغرب و أقلّت صلاة السّفر ركعتين. و روى ذلك عن عائشة رضي اللّه عنها الشعبي و ميمون بن مهران و محمد بن إسحاق. و منهم من ذهب إلى أنها


[1] منهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي: و إليه انتهت رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر. أخذ العلم عن أبي جعفر بن أبي عمران و عن أبي خازم و غيرهما. و كان شافعيا يقرأ على أبي إبراهيم المزني فقال له يوما: و اللّه لا جاء منك شي‌ء، فغضب أبو جعفر من ذلك و انتقل إلى أبي جعفر بن أبي عمران، فلما صنف مختصره قال: رحم اللّه أبا إبراهيم لو كان حيا لكفّر عن يمينه و صنف «اختلاف العلماء» و «الشروط» و «أحكام القرآن» و «معاني الآثار». ولد سنة ثمان و ثلاثين و مائتين و مات سنة إحدى و عشرين و ثلاثمائة. طبقات الفقهاء للشيرازي 142.

[2] أخرجه الشافعي في الأم 1/ 71 و أحمد في المسند 1/ 333 و أبو داود 1/ 274 (393) و الترمذي 1/ 278 (149) و ابن خزيمة في صحيحه 1/ 168 (325) و الدار قطني 1/ 258 (6- 9).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست