responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 12

بلسان حاله على قدر مقامه، فقال أبو حفص النيسابوري (رحمه اللّه): «العبد هو القائم إلى أوامر سيده على حدّ النشاط حيث جعله محل أمره».

ابن عطاء [1] (رحمه اللّه): «العبد الذي لا ملك له».

الجريري- بفتح الجيم-: «حقيقة العبد هو الذي يتخلّق بأخلاق ربّه».

رويم (رحمه اللّه تعالى): «يتحقق العبد بالعبودية إذا أسلم القياد من نفسه و تبرّأ من حوله و قوته، و علم أن الكل له و به».

عبد اللّه بن محمد (رحمه اللّه): «حزت صفة العبودية إن كنت لا ترى لنفسك ملكا، و تعلم أنك لا تملك لها نفعا و لا ضرا. و رحم اللّه من قال:

و كنت قديما أطلب الوصل منهم‌* * * فلمّا أتاني الحلم و ارتفع الجهل‌

تيقّنت أنّ العبد لا مطلب له‌* * * فإن قرّبوا فضل و إن أبعدوا عدل‌

و إن أظهروا لم يظهروا غير وصفهم‌* * * و إن ستروا فالسّتر من أجلهم يحلو

الإمام الرازي (رحمه اللّه)، دل قوله بعبده على أن الإسراء كان بجسد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، لأن العبد اسم للجسد و الروح، قال تعالى: أَ رَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى‌، عَبْداً إِذا صَلَّى‌ [العلق:

9، 10].

السابع: في الكلام على قوله تعالى: «ليلا».

الحافظ (رحمه اللّه تعالى): «ليلا ظرف للإسراء و هو للتأكيد، و فائدته رفع توهم المجاز، لأنه قد يطلق على سير النهار أيضا، و يقال بل هو إشارة إلى أن ذلك وقع في بعض الليل لا في جميعه، و العرب تقول: سرى فلان ليلا إذا سار بعضه، و سرى في ليلة إذا سار في جميعها. و لا يقال أسرى ليلا إلا إذا وقع سيره في أثناء الليل، و إذا وقع في أوله يقال أدلج، و من هذا قوله تعالى في قصة موسى و بنى إسرائيل: فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلًا [الدخان: 23]، أي من وسط الليل».

أبو شامة (رحمه اللّه تعالى): إنما نسب السّرى إلى الليل لما كان السّرى واقعا فيه كقوله تعالى: وَ النَّهارَ مُبْصِراً [يونس: 67]، أي يبصر فيه، فهو من باب قوله: «ليل نائم و ساهر، أي يحصل فيه النوم و السّهر، و هذا باب من أبواب المجاز معروف».


[1] أحمد بن محمد بن عبد الكريم، أبو الفضل تاج الدين، ابن عطاء اللّه الإسكندري: متصوف شاذلي، من العلماء. كان من أشد خصوم شيخ الإسلام ابن تيمية. له تصانيف منها «الحكم العطائية- ط» في التصوف، و «تاج العروس- ط» في الوصايا و العظات، و «لطائف المنن في مناقب المرسي و أبي الحسن- ط» توفي بالقاهرة. و ينسب إليه كتاب «مفتاح الفلاح» و ليس من تأليفه.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست