responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 440

قريش: نحن أعلم بصاحبنا و لو كنا نعلم ما يقوله حقا لاتبعناه.

رواه الإمام أحمد [1] و البخاري في تاريخه.

و قالت عائشة رضي اللَّه عنها للنبي (صلّى اللّه عليه و سلم): هل أتى عليك يوم كان أشدّ عليك من يوم أحد؟ فقال: لقد لقيت من قومك و كان أشدّ ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال لم يجبني إلى ما أردت أحد، فانطلقت على وجهي و أنا مهموم فلم أستفق إلا و أنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلّتني فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني و قال: إن اللَّه تعالى قد سمع قول قومك لك و ما ردّوا عليك و قد بعث إليك ملك الجبال فتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال فسلّم عليّ ثم قال: يا محمد إن اللَّه قد سمع قول قومك و أنا ملك الجبال قد بعثني اللَّه عز و جل لتأمرني بما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلم): بل أرجو أن يخرج اللَّه عز و جل من أصلابهم من يعبد اللَّه عز و جل و لا يشرك به شيئا.

رواه الإمام أحمد و الشيخان‌

[2].

و قال عكرمة: قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «جاءني جبريل فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام و هذا ملك الجبال قد أرسله و أمره ألّا يفعل شيئا إلا بأمرك. فقال له ملك الجبال: إن شئت رمهت عليهم الجبال، و إن شئت خسفت بهم الأرض فقال: يا ملك الجبال: فإني آنى بهم لعلهم أن يخرج منهم ذرية يقولون لا إله إلا اللَّه. فقال ملك الجبال: أنت كما سمّاك ربك رؤوف رحيم».

رواه ابن أبي حاتم مرسلا.

و ذكر الأموي و ابن هشام‌ أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لما انصرف عن أهل الطائف و لم يجيبوه إلى ما دعاهم إليه من تصديقه و نصرته أقام بنخلة أياما و أراد الرجوع إلى مكة فقال له زيد بن حارثة: كيف تدخل عليهم و هم قد أخرجوك؟ فقال: يا زيد إن اللَّه جاعل لما ترى فرجا و مخرجا و إن اللَّه مظهر دينه و ناصر نبيه. ثم انتهى إلى حراء و بعث عبد الله بن أريقط إلى الأخنس بن شريق- و أسلم بعد ذلك فيما يقال- ليجيره فقال: أنا حليف و الحليف لا يجير على الصّريح. فبعث إلى سهيل بن عمرو- و أسلم بعد ذلك- فقال: إن بني عامر بن لؤي لا تجير على بني كعب. فبعث إلى المطعم بن عدي- و مات كافرا- فأجابه إلى ذلك و قال: نعم قل له فليأت. فرجع إليه فأخبره فدخل رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فبات عنده تلك الليلة، فلما أصبح‌




[1] أخرجه أحمد في المسند 4/ 335.

[2] أخرجه البخاري 4/ 237 كتاب بدء الخلق (3231) و مسلم 3/ 1420 (111- 1795).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست