و قال جابر بن سمرة رضي اللَّه تعالى عنه: شمط مقدّم رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و لحيته و كان إذا ادّهن لم يتبين فإذا لم يدهن تبيّن.
رواه مسلم.
و قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن [1] عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه: ليس في شعر رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و لحيته عشرون شعرة بيضاء.
رواه الشيخان.
و قال ثابت عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه: ما كان في رأس رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و لا لحيته إلا سبع عشرة أو ثماني عشرة شعرة بيضاء.
رواه ابن سعد بسند صحيح.
و رواه أبو الحسن بن الضحاك بلفظ أربع عشرة بيضاء.
و قال حميد عنه: لم يكن في لحية رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) عشرون شعرة بيضاء.
قال حميد: كن سبع عشرة.
رواه ابن أبي خيثمة.
و قال قتادة عنه: لم يخضب رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إنما كان في عنفقته و في الصدغين و في الر. س نبذ.
رواه مسلم.
و قال أبو بكر بن عيّاش [2] (رحمه اللّه تعالى): قلت لربيعة: جالست أنسا؟ قال: نعم.
و سمعته يقول: شاب رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) عشرين شيبة هاهنا. يعني العنفقة.
رواه ابن خيثمة.
و قال ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما: كان شيب رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) عليه نحوا من عشرين شعرة بيضاء في مقدّمه رواه ابن إسحاق و ابن حبان و البيهقي.
[1] ربيعة بن أبي عبد الرحمن، التيمي مولاهم، أبو عثمان المدني، المعروف بربيعة الرأي، و. سم أبيه فروخ، ثقة، فقيه مشهور، قال ابن سعد 6 كانوا يتّقونه لموضع الرّي 7 من الخامسة، مات سنة سنت و ثلاثين على الصحيح و قيل سنة ثلاث، قال الباجي سنة اثنتين و أربعين [التقريب 1/ 247]
[2] أبو بكر بن عيّاش: ابن سالم الأسدى، مولاهم الكوفي الحنّاط- المقري الفقيه، المحدث شيخ الإسلام، و بقية ال. علام، مولى واصل الأحدب. وفي اسمه أقوال: أشهرها شعبة 7 فإن أبا هاشم فإن أبا هاشم الرّفاعي، و حسن بن عبد الأول، سألاه عن اسمه، فقال: شعبة. و سأله يحيى بن آدم و غيره عن اسمه، فقال: اسمي كنيتي. قرأ أبو بكر القرآن، و جوده ثلاث مرات على عاصم بن أبي النّجود، و عرضه أيضا فيما بلغنا على عطاء بن السائب، و أسلم المنقري [انظر سير أعلام النبلاء]