responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 262

الجعرانة- بكسر الجيم و سكون العين المهملة و نقل ابن المديني عن أهل العراق كسر العين و شدّ الراء. و قال الشافعي و الخطابي: المحدّثون يخطئون في تشديدها و قد أولع أصحاب الحديث به، و الصواب الأول: موضع على سبعة أميال من مكة إلى جهة الطائف.

متضمّخ: متلطخ.

البرحاء- بباء موحدة مضمومة فراء مفتوحة فحاء مهملة فألف ممدودة: شدة الحمى، و قيل شدة الكرب، و قيل شدة الحر.

السّبل- بفتح السين المهملة و الموحّدة داء في العين شبه غشاوة كأنها نسج العنكبوت.

المعالجةُ: محاولة الشي‌ء بمشقة إن كان العلاج ناشئا من تحريك الشفتين، أي مبدأ العلاج منه، و ما موصولة، و أطلقت على من يعقل مجازا.

هكذا قرّره الكرماني. قال الحافظ: و فيه نظر، لأن الشدة حاصلة له قبل التحريك، و الصواب ما قاله ثابت السّرقسطي أن المراد كان كثيرا ما يفعل ذلك، و ورود «ممّا» في هذا كثير، و منه حديث الرؤيا: «و كان ممّا يقول لأصحابه: من رأى منكم رؤيا» [1].

قال الحافظ: و يؤيده رواية البخاري في التفسير عن عائشة و لفظها: «كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا نزل جبريل بالوحي فكان ممّا يحرك شفتيه» [2] فأتى بهذا اللفظ مجردا عن تقدّم العلاج الذي قدّره الكرماني فظهر ما قاله ثابت.

و وجه ما قاله غيره: أن «من» إذا وقع بعدها «ما» كانت بمعنى ربما، و هي تطلق على الكثير كما تطلق على القليل. و في كلام سيبويه مواضع من هذا، منها قوله: اعلم أنهم مما يحذفون كذا. و منه حديث البراء: كنا إذا صلّينا خلف النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) مما يحب أن يكون عن يمينه.


[1] أخرجه أحمد في المسند 2/ 146.

[2] أخرجه البخاري 8/ 549 (4928).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست