responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 208

أمير المؤمنين! لقد خلت فىّ و استقبلتني بأمر ما أراك قلته لأحد من رعيّتك منذ وليت ما وليت.

فقال عمر: اللَّهم غفرا قد كنا في الجاهلية على شرّ من هذا، نعبد الأصنام و الأوثان حتى أكرمنا اللَّه تعالى برسوله و بالإسلام. قال: نعم يا أمير المؤمنين كنت كاهنا في الجاهلية.

قال: فأخبرني ما جاءك به صاحبك.

قال: جاءني قبيل الإسلام بشهر أو شيعه. انتهى.

و قال سواد بن قارب [1]: بينا أنا ذات ليلة بين النائم و اليقظان إذ أتاني رئي فضربني برجله و قال: قم يا سواد بن قارب أتاك رسول من لؤي بن غالب، يدعو إلى اللَّه و إلى عبادته.

فرفعت رأسي و جلست فأدبر و هو يقول:

عجبت للجنّ و تطلابها* * * و شدّها العيس بأقتابها

تهوي إلى مكّة تبغي الهدى‌* * * ما صادق الجنّ ككذّابها

فارحل إلى الصّفوة من هاشم‌* * * ليس قداماها كأدبارها

[2] قال: فقلت دعني أنام فإني أمسيت ناعسا.

قال: فلما كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله و قال: قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي و اعقل إن كنت تعقل، إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى اللَّه و إلى عبادته ثم أنشأ يقول:

عجبت للجنّ و أخبارها* * * و رحلها العيس بأكوارها

تهوي إلى مكّة تبغي الهدى‌* * * ليس ذوو الشّرّ كأخيارها

فأرحل إلى الصّفوة من هاشم‌* * * ما مؤمنو الجنّ ككفّارها

[3].


[1] سواد بن قارب الدوسي أو السدوسي. قال البخاري و أبو حاتم و البرزنجي و الدارقطني. له صحبة. [الإصابة 3/ 148].

[2] الأبيات في الروض الأنف 1/ 243.

[3] الأبيات في السيرة النبوية لابن هشام 1/ 243 و تروى:

عجبت للجن و إبلاسها* * * و شدها العيس بأحلاسها

تهوى إلى مكانة تبغي الهدى‌* * * ما مؤمنو الجن كأنجاسها

و تروى في الروض الأنف 1/ 243 و تروى:

عجبت للجن و إبلاسها* * * و شدها العيس بأحلاسها

تهوي إلى مكانة تبغي الهدى‌* * * ما طاهر الجن كأنجاسها

فارحل إلى الصفوة من هاشم‌* * * ليس ذنابا الطير من رأسها

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست