responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 167

تزوج النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) قبل مولده بسبع سنين أو خمس. و اللَّه تعالى أعلم.

الرابع: في بيان غريب ما سبق.

جلدة- بفتح الجيم و إسكان اللام و بالدال المهملة: الصّلبة القوية.

الحزم: ضبط الشخص أمره و أخذه بالثقة، و قد حزم الرجل بضم فهو حازم.

السّطة- بسين مكسورة و طاء مفتوحة مهملتين. قال السهيلي: هي من الوسط مصدر كالعدة و الزّنة، يعني من الوعد و الوزن. و الكلمة أصلها الواو، و الهاء عوض عنها.

و الوسط من أوصاف المدح و التفضيل و لكن في مقامين: في ذكر النّسب و في ذكر الشهادة. أما النسب: فلأن أوسط القبيلة أعرقها و أولادها بالصّميم و أبعدها عن الأطراف و أجدر أن لا تضاف إليه الدعوى، لأن الآباء و الأمهات قد أحاطوا به من كل جانب فكان الوسط من أجل هذا مدحا في النسب لهذا السبب. و أما في الشهادة فنحو قوله تعالى: قالَ أَوْسَطُهُمْ‌ [ن 28] وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ‌ [البقرة 143] و كان هذا مدحا في الشهادة لأن غاية العدالة في الشاهد أن يكون وسطا كالميزان لا يميل مع أحد بل يصمّم على الحق تصميما، لا يجذبه هوى و لا تميل به رغبة و لا رهبة من هاهنا و لا من هاهنا فكان وصفه بالوسط غاية في التزكية و التعديل و ظن كثير من الناس أن معنى الوسط الأفضل على الإطلاق، و قالوا معنى الصلاة الوسطى الفضلى، و ليس كذلك بل هو في جميع الأوصاف لا مدح و لا ذم كما يقتضي لفظ التوسط فإذا كان وسطا في السّمن فهو بين الممخّة أي السمينة و العجفاء. و الوسط في الجمال بين الحسناء و الشّوطاء إلى غير ذلك من الأوصاف لا يعطي مدحا و لا ذما. غير أنهم قد قالوا في المثل: أثقل من مغنّ وسط على الذم لأن المغني إن كان مجيدا جدا أمتع و أطرب و إن كان باردا جدا أضحك و ألهى و ذلك أيضا مما يمتع. قال الجاحظ: و إنما الكرب الذي يجثم على القلوب و يأخذ بالأنفاس الغناء الفاتر الوسط الذي لا يمتع بصوت. و لا يضحك بلهو.

و إذا ثبت هذا فلا يجوز أن يقال في رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) هو أوسط الناس أي أفضلهم و لا يوصف بأنه وسط في العلم و لا في الجود و لا في غير ذلك إلا في النّسب و الشهادة.

دسيسا: بفتح الدال و سينين مهملتين الأولى مكسورة بينهما مثناة تحتية ساكنة يقال دسست الشي‌ء في الشي‌ء إذا أخفيته فيه. و الدّسيس إخفاء المكر.

الضّئضئ [1] بكسر الضادين المعجمتين و بهمزتين الأولى ساكنة و يقال فيه ضئضي‌ء


[1] أنظر اللسان 3/ 2541.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست