الباب الحادي عشر في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في علاج الكرب و الهم و الحزن
روى الطبراني في الأوسط عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «إذا أصاب أحدكم همّ أو لأواء فليقل: اللّه اللّه، ربّي لا أشرك به شيئا».
و روى الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إذا تغوّلت لكم الغيلان فنادوا بالأذان، فإنّ الشيطان إذا سمع النداء أدبر و له حصاص» [1].
و روى البيهقي في الشّعب بسند حسن عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال:
قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إذا نزل بكم كرب أو جهد، أو بلاء، فقولوا: الله الله ربّنا لا شريك له».
و روى ابن مردويه عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إذا وقعتم في الأمر العظيم فقولوا حسبنا الله و نعم الوكيل».
و روى ابن السّنّي في عمل اليوم و الليلة عن عليّ- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إذا وقعت في ورطة فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإن الله تعالى يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء» [2]
و روى العقيلي عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «استكثروا من لا حول و لا قوة إلا بالله، فإنها تدفع تسعة و تسعين بابا من الضر، أدناها الهم» [3].
و روى ابن أبي الدنيا في الفرج و الحاكم عن سعد- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «أ لا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من بلايا الدّنيا، دعا به يفرج عنه: دعاء ذي النّون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» [4].
و روى الإمام أحمد و الترمذي و النسائي و الحاكم و البيهقي في الشّعب، و الضياء عن سعد أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «دعوة ذي النّون إذا دعا و هو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شيء إلا استجاب اللّه له».
[1] ذكره الهيثمي 10/ 137 و قال: رواه الطبراني في الأوسط و فيه عدي بن الفضل و هو متروك.
[2] ذكره المتقي الهندي في الكنز (3416) و عزاه لابن السني عن علي.