و فيها: قدم عبد الله بن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- من الحبشة فسلم عليه- فلم يرد عليه [الصلاة] [1] و السلام- و فيها: كانت أول غنيمة وقعت في الإسلام في سريّة عبد الله بن جحش- رضي اللّه تعالى عنه- إلى نخلة.
و فيها: أعرس عليّ بفاطمة- رضي اللّه تعالى عنها- قاله مغلطاي، و غيره.
قال المحب الطبري: تزوجها في صفر، و بنى بها في ذي الحجة على رأس اثنين و عشرين شهرا من التاريخ.
قال أبو عمر: بعد وقعة أحد.
و قال غيره: بعد بنائه بعائشة بأربعة أشهر و نصف.
و روى الإمام أحمد في «المناقب» و ابن حبان عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: جاء أبو بكر ثم عمر يخطبان فاطمة إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فسكت، و لم يرجع إليهما شيئا ...،
و قد تقدم في أبواب أولاده- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.
و فيها ولد النعمان بن بشير و المسور بن مخرمة.
النّوع السّادس: في حوادث السّنة الثّالثة.
فيها: تزوج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بحفصة بنت عمر في شعبان على الأصح، و زينب بنت خزيمة أم المساكين في رمضان، فمكثت عنده شهرين.
و قيل: ثلاثة.
و قيل: ثمانية، و ماتت.
و فيها: مات عبد الله بن عثمان بن عفان- رضي اللّه تعالى عنهما- ابن رقية بنت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو ابن ست سنين.
و قيل: في الرابعة.
و فيها تزوج عثمان- رضي اللّه تعالى عنه- بأم كلثوم بنت سيدنا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.
و فيها: ولد الحسن بن علي- رضي اللّه تعالى عنهما- في منتصف رمضان، و علقت أمّه بالحسين بعد خمسين ليلة.
و فيها: كان تحريم الخمر.
و قيل: في الرابعة كما سيأتي.
قال الحافظ: و الذي يظهر أن تحريمها كان عام الفتح سنة ثمان.