responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 436

قال الحافظ السخاويّ: و هو حديث حسن و فيه سعيد بن عبد الرّحمن مولى آل سعيد ابن العاص، ذكره ابن حبّان في الثقات.

و روى أبو داود في سننه و عبد بن حميد في مسنده من طريق المجمر عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت فليقل: اللّهم، صلّ على محمد النبيّ الأميّ و أزواجه أمهات المؤمنين و ذرّيّته و أهل بيته كما صلّيت على إبراهيم، إنّك حميد مجيد».

قال الحافظ السخاوي: و رويناه من طريق مالك عن نعيم عن محمد بن زيد بن مسعود.

و قال البخاري، و أبو حاتم، إنّه أصحّ.

و روى أبو العباس السراج و أحمد بن منيع و الإمام أحمد بن حنبل و عبد بن حميد في مسانيدهم و المعمريّ و إسماعيل القاضي بأسانيد ضعيفة عن بريدة بن الحصيب الأسلميّ- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قلنا: يا رسول اللّه، كيف نسلّم عليك و كيف نصلّي عليك؟ قال:

«قولوا: اللهم، اجعل صلواتك و رحمتك و بركاتك على محمّد و على آل محمد، كما جعلتها على إبراهيم، و على آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد».

تنبيهات‌

الأول: قوله الصّحابة- رضي اللّه تعالى عنهم-: «أمّا السّلام عليك فقد عرفناه» أي مما علمهم إياه في التّشهّد بقوله: «السّلام عليك أيّها النّبيّ و رحمة اللّه و بركاته» فيكون المراد بقولهم: فكيف نصلّي عليك أي بعد التّشهّد.

قال الحافظ السّخاويّ: و تفسير السّلام بذلك هو الظّاهر.

و حكى ابن عبد البرّ، و عياض و غيرهما احتمالا، و هو أن المراد به السّلام الذي يتحلّل به من الصّلاة.

قال ابن عبد البرّ: و الأوّل أظهر.

الثاني: اختلف في المراد بقولهم: كيف؟ فقيل: المراد السّؤال عن معنى الصّلاة المأمور بها في قوله تعالى: صَلُّوا عَلَيْهِ‌ [الأحزاب 56] يحتمل الرحمة و الدعاء و التّعظيم سألوا فقالوا: بأيّ لفظ تؤدى و رجّح الباجي أن السّؤال إنما وقع عن صفتها لا عن جنسها.

قال الحافظ: و هو أظهر، لأن لفظ «كيف» ظاهر في الصّفة و أما الجنس فيسأل عنه بلفظ «ما» و جزم به القرطبيّ فقال: هذا سؤال من أشكلت عليه كيفية ما فهم أصله، و ذلك أنّهم عرفوا المراد بالصّلاة، فسألوا عن الصّفة التي يليق بها ليستعملوها انتهى.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست