responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 430

و أفضل خلق اللّه من نسل آدم‌* * * و أزكاهم فرعا و أشرفهم فخرا

فصلّى عليه اللّه ما جنّت الدّجى‌* * * و أطلعت الأفلاك في أفقها فجرا

و أنشد شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر لنفسه:

يقول راجي إله الخلق أحمد من‌* * * أملى حديث نبيّ الخلق متّصلا

تدنو من الألف إن عدّت مجالسه‌* * * فالسّدس منها بلا قيد لها حصلا

يتلوه تخريج أصل الفقه يتبعها* * * تخريج أذكار ربّ قد دنا و علا

دنا بوحشه للخلق يرزقهم‌* * * كما علا عن سمت الحادثات علا

في مدّة نحو كجّ قد مضت هملا* * * ولي من العمر في ذا اليوم قد كملا

ستّا و سبعين عاما رحت أحسبها* * * من سرعة السّير ساعات فيا خجلا

إذا رأيت الخطايا أوبقت عملي‌* * * في موقف الحشر لو لا أنّ لي أملا

توحيد ربّي يقينا و الرّجاء له‌* * * و خدمتي و لاكثار الصّلاة على‌

محمّد في صباحي و المساء و في‌* * * خطّي و لطفي عساها تمحيه الزّللا

فأقرب النّاس منه في قيامته‌* * * من بالصّلاة عليه كان منشغلا

يا ربّ حقّق رجائي و الألى سمعوا* * * منّي جميعا بعفو منك قد شملا

تنبيهات‌

الأوّل:

قوله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «من صلّى عليّ»

هذه شرطية، و المشروط «صلّى»، و جزاء الشّرط قوله عشرا.

قال الطيبي: الصلاة منا عليه معناها طلب التّعظيم و التبجيل لجنابه الكريم، و الصلاة من اللّه تعالى على العبد إن كان بمعنى الغفران فيكون من الموافقة لفظا و معنى، و هذا هو الوجه لئلا يتكرر معنى الغفران، و معنى الأعداد المخصوصة محمولة على المزيد و الفضل المطلوب انتهى.

و قال ابن القيّم: هذا موافق للقاعدة المستقرّة في الشريعة أن الجزاء من جنس العمل، فصلاة اللّه تعالى على المصلّي على رسوله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- جزاء لصلاته هو عليه فمن أثنى على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- جزاه اللّه من جنس عمله بأن يثني عليه و يزيد في تشريفه و تكريمه.

و قال القاضي عياض: معنى- صلى اللّه عليه- رحمه و ضعّف أجره كقوله تعالى: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها [الأنعام 160] قال: و قد تكون الصلاة على وجهها و ظاهرها

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست