responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 424

الباب الرابع في فضل الصلاة و السلام عليه، زاده اللّه فضلا و شرفا لديه‌

روى مسلم و أبو داود و التّرمذيّ و قال: حسن صحيح، و النسائي و ابن حبّان في صحيحه، عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «من صلّى عليّ واحدة صلّى اللّه عليه عشرا».

و روى أبو موسى المديني بسند قال الحافظ مغلطاي لا بأس به عنه، عن النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «من صلّى عليّ عشرا صلى اللّه عليه مائة، و من صلّى عليّ مائة صلى اللّه عليه ألفا، و من زاد صبابة و شوقا كنت له شفيعا و شهيدا يوم القيامة».

و روى الإمام أحمد بسند حسن عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: من صلّى على النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- واحدة صلى اللّه عليه و ملائكته بها سبعين صلاة، فليقلّ عند ذلك أو ليكثر.

و روى الإمام أحمد و ابن أبي عاصم و البيهقي و عبد بن حميد و البيهقيّ عن الحاكم، و قال: هذا حديث صحيح لا أعلم في سجدة الشّكر أصحّ منه عن عبد الرّحمن بن عوف- رضي اللّه تعالى عنه- قال: خرج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فتوجّه نحو صدقته، فدخل، فاستقبل القبلة، فخرّ ساجدا فأطال السّجود حتى ظننت أن اللّه قبض نفسه فيها فدنوت منه، فرفع رأسه قال: «من هذا»؟ قلت عبد الرحمن، قال: «ما شأنك»؟ قلت: يا رسول اللّه، سجدتّ سجدة حتى ظننت أن يكون قد قبض اللّه نفسك فيها، فقال: «إن جبريل أتاني فبشّرني»، فقال: «إنّ اللّه عز و جلّ يقول: من صلّى عليك صليت عليه، و من سلّم عليك سلّمت عليه، زاد في رواية فسجدتّ للّه شكرا»

[1].

و روى أبو يعلى بلفظ: كان لا يفارق رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- منّا خمسة أو أربعة من أصحابه لما ينوبه من حوائجه باللّيل و النّهار، قال: فجئته و قد خرج فاتّبعته فدخل حائطا من حيطان الأسواق فصلّى، فسجد، فأطال السّجود، فبكيت، و قلت، قبض اللّه روحه، قال: فرفع رأسه فدعاني، فقال: «ما لك»؟ فقلت: يا رسول اللّه، أطلت السّجود، فقلت: قد قبض اللّه روح رسوله لا أراه أبدا، قال: «سجدتّ شكرا لربي فيما أبلاني في أمتي، من صلّى عليّ من أمتي كتب له عشر حسنات، و محا اللّه عنه عشر سيّئات».

و رواه ابن عساكر بلفظ: أتاني جبريل، و قال لي: يا محمّد، أبشّرك بما أعطاك اللّه في‌


[1] أخرجه أحمد 1/ 191.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست