responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 421

عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إن البخيل كلّ البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ».

و روى البيهقيّ في الشّعب عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «البخيل كلّ البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ».

و روى ابن حبّان و البيهقيّ في الشّعب عن الحسين- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إنّ البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ».

تنبيهات‌

الأول: استشكل حمل حديث «من نسي الصّلاة» على ظاهره‌

بما ورد «رفع عن أمّتي الخطأ و النّسيان»

و بأن الناس لا لوم عليه، لأنه غير مكلّف.

و أجيب يحمل الناس على التّارك كقوله تعالى: نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ‌ [التوبة 67].

الثاني: يعني قوله «و إن دخلوا الجنة» أن ذلك في عرصات القيامة لما فاتهم من الثّواب و لو كان مصيرهم إلى الجنّة، لأن الحسرة تلزمهم قبل دخول الجنة.

الثالث: قال الطيبيّ: «الفاء» في قوله: «فلم يصلّ عليّ» استبعادية و المعنى: بعد من الغافل، بل من المؤمن أن يتمكن من أجر كلمات معدودات على لسانه، فيفوز بعشر صلوات من اللّه تعالى، و يرفع له عشر درجات، و يحط عنه عشر سيئات، ثم لم يغتنمه حتّى يفوت عنه فحقيق أن يحقره اللّه تعالى و يضرب عليه الذّلّة و المسكنة.

و تعقبه بعضهم أنّ «الفاء» بمعنى «ثمّ» إذ لا داعي إلى ذلك بل كونها للتعقيب أقعد بالمعنى في هذا المقام حتى يحصل منه التراخي عن تعقيب الصلاة عليه بذكره، بل ينبغي أن تكون الصلاة عليه معقبة بذكره عنده حتّى لو تراخى عن ذلك ذمّ عليه.

الرابع: قوله: «فلم يدخلاه الجنّة» أي فلم يبرّهما فيكون سببا لدخول الجنّة فهو إسناد مجازيّ، لأن دخول الجنة برحمة اللّه تعالى.

الخامس: عرّف البخيل بالألف و اللام ليدلّ على أنه الكامل في البخل على ما يقتضيه تعريف المبتدأ.

قال الفاكهانيّ: و هذا أقبح بخل و أسوأ شحّ، لم يبق بعده إلا بخل بكلمة الشّهادة، و هو يقوي القول بوجوب الصّلاة عليه كما ذكر، و اللّه أعلم انتهى.

و لا شكّ أن إخباره- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- برغم أنف من ذكر عنده فلم يصلّ عليه و الإبخال عليه بالبخل و الإبعاد و الدعاء عليه و الشقاء يقتضي الوعيد، و الوعيد على الترك من علامات الوجوب،

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست